ليش زعلانين؟

  • 8/22/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ موضوع الإيقاف الجائر على رياضتنا يأخذ حيز الإحباط للمتابع الرياضي الكويتي، لإيمانه بعدم وجود حل قد يرضي أطراف النزاع، فلا أحد يريد التنازل عمّا يتمسك به للهيمنة على الرياضة بشكل كامل. فلا نريد أن نخوض في ما خضنا فيه سابقا، من تفصيل لما حصل، وكيف حبك الأخوان قصة الإيقاف من أولها إلى يومنا هذا. الآن هناك تحرك بشكل آخر لمحاولة رفع الإيقاف «المحبوك» على رياضتنا عن طريق الجمعية العمومية غير العادية، ونعلم أن هناك طرفاً سيحاول بكل ما يستطيع عرقلة هذه المساعي باستخدام نفوذه. ولكن لا أعلم لماذا ينتفض البعض ضد هذه المبادرة؟ ولنفرض جدلا أنهم يعرفون النتيجة مسبقاً، أو أن لهم أيادي داخل المنظمات الدولية، وأبلغوهم بأنها لن تجدي هذه المحاولة نفعاً، أو أن بعضهم حرك قواته داخل المنظمات الفاسدة، ليبقى حال الكويت «موقوفاً»، فلماذا لا يعجبهم «مجرد محاولة» لرفع الظلم عن لاعبينا ورياضيينا، ليعودوا إلى المشاركة؟ لماذا لا يدعمون هذه المحاولة إن كانوا صادقين بأمنياتهم برفع الإيقاف؟! الواضح أن عودة الرياضة لدى البعض مرهونة بعودة عرابهم قبل أي شيء آخر، قبل عودة اللاعبين والحكام والإداريين والاتحادات وعيالنا ووعلمنا واسم بلادنا، فهناك من لا يريد دعم أي فكرة لعودة النشاط، إذا كانت لا تشمل عود وهيمنة «شيخهم»، بل على العكس تجدهم يحاربون بكل قوة لإفشال أي محاولة أو مفاوضات، وسد كل الطرق التي قد تؤدي إلى توافق لإنهاء الأزمة، والأدهى أن هناك من يشمت و«يتطنز» في حال فشل أي محاولة لرفع الظلم عن رياضتنا. هناك نوع آخر أيضاً، وهو من يتمسكن ليبين أنه مظلوم، وأن الجميع يحاربه، وهو بالكويتي «ماكلها من الشق لي الشق»، وهو في الحقيقة توفقت مصالحه الشخصية ومداخيله المالية بسبب ابتعاد عرابهم عن السيطرة على الرياضة. نقول للجميع ولكل الأطراف تبقى الكويت وعلمها أغلى منكم جميعاً، فإما عمل من أجلها لا لغيرها، وإلا الصمت والابتعاد، فلم يعد الأمر يتحمل سخافات وخباثة أكثر مما حمل لمدة طويلة من الفساد والفشل والتراجع والدمار الشامل.محمد الصالح

مشاركة :