أعلنت الأمم المتحدة أنّ حوالى 30 ألف مدني محاصرون بسبب المعارك الدائرة في مدينة تلعفر العراقية، التي تحاول القوات العراقية استعادتها من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وقال الناطق باسم الأمم المتحدة سيتفان دوجاريك خلال مؤتمر صحافي، إنّ «هناك مساعدة إنسانيّة يتم تقديمها عند نقاط تجمع في جنوب تلعفر وشرقها»، مضيفاً أنّ «أكثر من 300 شخص أتوا إلى تلك النقاط الاثنين الماضي». وتخشى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين من استخدام المدنيّين العراقيين «دروعاً بشرية»، ومن أن تترافق محاولاتهم للخروج من مدينة تلعفر مع إعدامات وعمليات قتل، بحسب ما قال دوجاريك الذي طالب الأطراف المتحاربين بالسماح للمدنيين بمغادرة منطقة المعارك. وكانت الأمم المتحدة أشارت أمس إلى أنها تتوقع فرار آلاف المدنيين من تلعفر والمناطق المحيطة بها في الأيام والأسابيع المقبلة. وبالتزامن مع تقدم القوات، وصل ماتيس إلى بغداد أمس والتقى رئيس الوزراء حيدر العبادي وعدداً من المسؤولين العسكريين، ثم انتقل إلى أربيل، حيث استقبله بارزاني، الذي كان استبق اللقاء بالتشديد خلال اجتماعه مع زعماء مسيحيين وإيزيديين، على سعيه إلى «الاستقلال» وعدم تأجيل الاستفتاء «ولو دقيقة واحدة» عن موعده الشهر المقبل. وركز الوزير الأميركي في تصريحاته على وحدة العراق ورفض تقسيمه، وانضم إليه ماكغورك، الذي قال إن «الاستفتاء في هذا الوقت سيكون كارثياً على الحملة ضد داعش». وأضاف «ليست الولايات المتحدة وحدها، بل كل عضو في التحالف الدولي يعتقد بأن الوقت غير مناسب لإجراء هذا الاستفتاء». وكان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس قال في مؤتمر صحافي في عمّان خلال لقائه ملك الأردن عبدالله الثاني «أيام التنظيم أصبحت معدودة بكل تأكيد، لكنه لم ينته بعد ولن ينتهي في وقت قريب». ولفت ماتيس إلى أنه لا تزال هناك جيوب مقاومة في غرب الموصل تضم خلايا نائمة. وأضاف «لن يحدث ذلك بين عشية وضحاها. ستكون مهمة شاقة عليهم مستقبلاً غير أن الحكم السليم يقتضي إشراك تمثيل محلي في إدارة شؤون حياتهم اليومية». وكان أعلن مسؤول كردي اعتقال عناصر من التنظيم كانوا حاولوا التسلل بين النازحين أمس. وكانت قيادة العمليات أكدت استعادة 12 قرية وأربع تلال استراتيجية في المحورين الجنوبي الشرقي والجنوبي الغربي، وقتل أكثر من ثلاثين عنصراً، بينهم انتحاريون، وتدمير تسع عربات مفخخة.
مشاركة :