الدوحة - الراية : كشف التقرير الشهري لغرفة قطر حول التجارة الخارجية للقطاع الخاص، أن إجمالي قيمة الصادرات غير النفطية لدولة قطر خلال الشهر الماضي قد ارتفعت بنسبة 67% حيث بلغت الصادرات غير النفطية القطرية حوالي 1.3 مليار ريال في شهر يوليو الماضي مقارنة بـ 793 مليون ريال في شهر يونيو، في حين بلغ إجمالي الصادرات منذ بداية العام ما قيمته 9.8 مليار ريال. وألمح التقرير الذي أعدته كل من إدارة البحوث والدراسات وإدارة شؤون المنتسبين اعتماداً على شهادات المنشأ التي أصدرتها الغرفة، أن البيانات الإحصائية للصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر يوليو سجّلت ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بالشهرين التاليين للحصار، حيث عادت قيمة الصادرات غير النفطية لمعدّلات ما قبل الحصار، حيث تساوت في شهر يوليو مع قيمة الصادرات في شهر أبريل الماضي بقيمة صادرات بلغت 1.3 مليار ريال لكل منهما. وأشار التقرير إلى أن إجمالي شهادات المنشأ التي صدرت خلال الشهر 2571 شهادة منشأ لصادرات استقبلتها نحو 59 دولة حول العالم، من بينها 2370 شهادة للنموذج العام، و104 شهادات منشأ عربية، و94 شهادة موحّدة لدول مجلس التعاون (صناعية)، و20 شهادة منشأ أفضليات. وبحسب التقرير فإن سلطنة عُمان واصلت في أعقاب الحصار تصدّرها قائمة الدول المستقبلة للصادرات القطرية غير النفطية، بإجمالي صادرات بلغت قيمتها حوالي 422 مليون ريال وهو ما يمثل حوالي 31 % من إجمالي الصادرات، مسجّلة ارتفاعاً قيمته نحو 42% مقارنة بشهر يونيو الذي بلغت فيه الصادرات إلى عمان حوالي 297 مليون ريال. اقتصادنا قوي وقال السيد صالح بن حمد الشرقي مدير عام غرفة قطر: إن الاقتصاد القطري يثبت مجدداً قدرته على تجاوز الأزمات الاقتصادية، معتبراً أن عودة مستوى الصادرات غير النفطية لما كانت عليه قبل الحصار يُعد دليلاً على نجاح القطاع الخاص القطري في تجاوز آثار الحصار، وأوضح أن الشهر الماضي شهد زيادة في عدد الدول المستقبلة للصادرات غير النفطية لتصل إلى حوالي 60 دولة؛ وهو ما يأتي نتيجة للعلاقات الخارجية التجارية المتينة التي مكّنت الصادرات من إيجاد وجهات جديدة ومتنوعة، واستطاعت أن تفتح أسواقاً جديدة أمام الصادرات القطرية. وأضاف: إن تصدر سلطنة عُمان توجهات الصادرات القطرية غير النفطية للشهر الثاني على التوالي يعتبر ترجمة حقيقية للعلاقات الاقتصادية الراسخة مع الأشقاء، حيث يجمع قطر وعُمان مذكرات تفاهم وشراكات استثمارية في كافة القطاعات، ومؤخراً تم تنظيم زيارة لوفد رجال أعمال قطري لزيارة السلطنة والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة هناك، وتم التوقيع خلالها على اتفاقيات وصفقات متعدّدة بين شركات قطرية وشركات عُمانية، وهو ما يسهم في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين. هذا وقد توجهت الصادرات القطرية المذكورة إلى عدد 59 دولة مقارنة بعدد 56 دولة خلال شهر يونيو السابق، ويلاحظ انخفاض في مجموعة الدول العربية 12 دولة مقارنة بالشهر السابق، وذلك بعد خروج كل من المملكة العربية السعودية والبحرين نهائياً من القائمة، كما توجّهت الصادرات القطرية غير النفطية إلى 15 دولة أوروبية بما فيها تركيا و15 دولة آسيوية عدا الدول العربية و14 دولة إفريقية عدا الدول العربية ودولتين من أمريكا الشمالية، بالإضافة إلى ظهور جمهورية نيكاراجوا في القائمة. وتأتي مملكة هولندا في المركز الثاني بإجمالي صادرات بلغت قيمتها 301.08 مليون ريال وهو ما يمثل 22.7% من إجمالي قيمة الصادرات، وفي المركز الثالث جاءت تركيا بإجمالي صادرات بلغت قيمتها 106.57 مليون ريال وبنسبة بلغت 8% من إجمالي الصادرات وفي المركز الرابع ألمانيا بقيمة صادرات بلغت 74.15 مليون ريال وبنسبة 5.6% وفي المركز الخامس الصين بصادرات بلغت قيمتها 54.47 مليون ريال قطري وبنسبة 4.1% من إجمالي قيمة الصادرات غير النفطية خلال يوليو 2017، بعد ذلك تأتي كل من سنغافورة، إندونيسيا، الهند، سريلانكا، بنجلاديش ثم المغرب، بقيم ونسب متفاوتة على التوالي. صعود أوروبي ويوضّح التقرير صعود مجموعة الدول الأوروبية بما فيها تركيا واستحواذها على المركز الأول من حيث الكتل والمجموعات الاقتصادية المستقبلة للصادرات القطرية خلال شهر يوليو 2017 حيث استوعبت أسواقها ما نسبته 38.53% من إجمالي الصادرات القطرية غير النفطية خلال الشهر المذكور بإجمالي صادرات بلغت قيمتها 511.7 مليون ريال. في المرتبة الثانية جاءت مجموعة دول مجلس التعاون (كان معظمها إلى سلطنة عمان) باستيعابها لصادرات بلغت قيمتها 436.9 مليون ريال وتمثل ما نسبته 32.9% من إجمالي الصادرات. جاءت مجموعة الدول الآسيوية عدا الدول العربية في المرتبة الثالثة باستقبالها ما قيمته 285.33 مليون ريال من الصادرات القطرية خلال الشهر المذكور، وهو ما يعادل 21.49% من إجمالي الصادرات خلال هذا الشهر. في المرتبة الرابعة تأتي مجموعة الدول العربية عدا دول مجلس التعاون حيث استقبلت أسواقها حوالي 5.48% من الصادرات القطرية غير النفطية وبقيمة 72.72 مليون ريال ثم أتت كل من مجموعة الدول الإفريقية عدا الدول العربية، دول أمريكا الشمالية، وأخيراً دول أمريكا الجنوبية بنسب بلغت 1%، 0.57% و0.03% على التوالي. بالنسبة لسلع الصادر فقد تصدّرها الألمنيوم في أشكاله المختلفة «سبائك، قواطع، قوالب وألواح» بقيمة 335.8 مليون ريال وهو ما يمثل 25.3% من إجمالي قيمة الصادرات غير النفطية خلال شهر يوليو 2017. وفي المرتبة الثانية جاءت زيوت الغاز وبقيمة بلغت 313.5 مليون ريال وبنسبة 23.6% من إجمالي قيمة الصادرات وفي المرتبة الثالثة زيوت الأساس بقيمة 181.4 مليون ريال وبنسبة 13.7% من إجمالي الصادرات في المرتبة الرابعة غاز الهيليوم بقيمة 122.8 مليون ريال ثم الوترين في المرتبة الخامسة بقيمة 91.2 مليون ريال، وجاءت شبكات وزوايا الحديد وحديد التسليح في المرتبة السادسة بقيمة 82.6 مليون ثم يأتي بعد ذلك كل من البارفين، المواد الكيميائية، الأسمدة الكيماوية، البولي إثيلين ورولات وأكياس البلاستيك، وتمثل الـ 11 سلعة المذكورة حوالي 95.4% من إجمالي قيمة الصادرات القطرية غير النفطية خلال الشهر.
مشاركة :