كشف التقرير الشهري لغرفة قطر حول التجارة الخارجية للقطاع الخاص، أن إجمالي قيمة الصادرات القطرية غير النفطية إلى كل دول العالم خلال شهر نوفمبر 2017 بلغت 1.8 مليار ريال، مقارنة ب 1.7 مليار ريال خلال أكتوبر السابق، مسجلة ارتفاعا بنسبة حوالي 5.9 بالمائة، ومقارنة مع 1.8 مليار ريال خلال الشهر المقابل من العام 2016، فيما بلغ إجمالي قيمة الصادرات غير النفطية خلال الأشهر الإحدى عشر الأولى من العام الجاري 16.8 مليار ريال. وأشار التقرير الذي تعده إدارة البحوث والدراسات وإدارة شؤون المنتسبين بالغرفة من واقع شهادات المنشأ ، إلى أنه تم إصدار 2669 شهادة منشأ خلال شهر نوفمبر المنصرم، من بينها 2421 شهادة نموذج عام، و111 شهادة موحد لدول مجلس التعاون (صناعية)، وشهادتين اثنتين من الشهادات الموحدة لدول مجلس التعاون (حيوانية)، 111 شهادة منشأ عربية، 20 شهادة منشأ للأفضليات، 4 شهادات منشأ لسنغافورة. وفي تعليقه على بيانات الصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر اكتوبر 2017، قال السيد صالح بن حمد الشرقي مدير عام الغرفة، إنه على الرغم من مرور ستة أشهر السادس على الحصار الجائر على البلاد، لاتزال قيمة صادراتها غير النفطية تثبت شهرا بعد آخر أنها قد تجاوزت تماما كل تداعياته، حيث أثبتت كل الأرقام الإحصائية المتتالية لصادرات البلاد غير النفطية لفترة ما بعد الحصار القدرات العالية للشركات الوطنية في إيصال منتجاتها إلى كل الأسواق العالمية التي كانت تصل إليها قبل الحصار، وبقيم وكميات فاقت فترة ما قبل الحصار في عدد من الشهور. وأشاد الشرقي بالنمو الواضح للصادرات غير النفطية بعد مرور ستة أشهر على الحصار، الأمر الذي يؤكد صمود اقتصاد الدولة وسيره وفق خطط مدروسة، ورؤى واضحة، مثمناً دور رجال الأعمال القطريين والمستثمرين الأجانب في دعم وتوسيع قاعدة الصناعات القائمة، والعمل علي إنشاء المزيد من الصناعات الجديدة التي سيلحق إنتاج بعضها بركب الصادرات خلال الفترة القريبة. وأكد أن الغرفة لن تدّخر جهدا في سبيل دعم المنتج الوطني وتشجيعه بتنظيم الفعاليات المختلفة التي تخدم هذا الغرض مثل معرض صنع في قطر، الذي اختتمت نسخته الخامسة قبل أيام قليلة، إلى جانب معارض أخرى مثل منتجات منازلنا ومعرض سوق هل قطر، وغير ذلك من الفعاليات والآليات ذات الصلة. وحسب التقرير الشهري لغرفة قطر حول التجارة الخارجية للقطاع الخاص، فقد توجهت الصادرات القطرية المذكورة إلى (53) دولة خلال نوفمبر المنصرم مقارنة مع (57) دولة خلال شهر أكتوبر الماضي، منها (10) دول عربية بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي و(12) دولة أوروبية بما فيها تركيا و(12) دولة آسيوية عدا الدول العربية و (16) دولة أفريقية عدا الدول العربية، ودولة واحدة من أمريكا الشمالية، ودولتين من أمريكا الجنوبية. وبالمقارنة مع الشهر السابق، نجد انخفاضا في عدد الدول التي استقبلت الصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر نوفمبر الحالي بنحو (4) دول بالرغم من الزيادة التي حدثت في إجمالي حجم الصادرات. وعلى مستوى الكتل والمجموعات ظل عدد دول مجموعة الدول الأوروبية التي استقبلت الصادرات القطرية كما كان عليه في أكتوبر، إذ بقي عند (12) دولة في نوفمبر الحالي، بينما انخفضت مجموعة الدول العربية بما فيها دول مجلس التعاون من (11) دولة في أكتوبر إلى (10) دول في نوفمبر الحالي، وارتفع عدد الدول الافريقية عدا الدول العربية من (12) دولة في أكتوبر إلى (16) دولة في نوفمبر، بينما انخفض عدد الدول الآسيوية عدا الدول العربية من (16) في أكتوبر إلى (12) في نوفمبر، وانخفضت دول أمريكا الشمالية من دولتين في أكتوبر إلى دولة واحدة في نوفمبر الحالي أما دول أمريكا الجنوبية فقد ظلت كما هي دولتان في الشهرين المذكورين. وحافظت سلطنة عمان على مركزها المتصدر لقائمة الدول المستقبلة للصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر نوفمبر 2017 ، بإجمالي صادرات بلغت حوالي (899.26) مليون ريال وهو ما يمثل نحو (49.9 بالمائة) من إجمالي قيمة الصادرات القطرية غير النفطية خلال الشهر المذكور، تلتها ألمانيا بإجمالي صادرات بلغت قيمتها (125.054) مليون ريال وهو ما يمثل (6.9 بالمائة) من إجمالي قيمة الصادرات، وفي المركز الثالث جاءت هونج كونج التي بلغت قيمة الصادرات إليها (118.475) مليون ريال وبنسبة بلغت (6.5 بالمائة) من إجمالي الصادرات. وفي المركز الرابع جاءت سنغافورة بصادرات بلغت قيمتها (97.245) مليون ريال وبنسبة (5.4 بالمائة)، بينما احتلت كوريا الجنوبية المركز الخامس بصادرات بلغت قيمتها (96.292) مليون ريال وبنسبة (5.3 بالمائة) من إجمالي قيمة الصادرات غير النفطية خلال نوفمبر 2017، بعد ذلك جاءت كل من تركيا، الهند، بنجلاديش، الصين والأردن بقيم ونسب متفاوتة على التوالي، حيث استقبلت أسواق الدول العشر المذكورة ما نسبته (91.9 بالمائة) من إجمالي الصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر نوفمبر 2017. وفيما يتعلق بالكتل والمجموعات الاقتصادية المستقبلة للصادرات القطرية خلال شهر نوفمبر 2017، حافظت مجموعة دول مجلس التعاون (سلطنة عمان والكويت) على مركزها الصداري واستحواذها على المركز الأول حيث استوعبت أسواقها ما نسبته (50.5 بالمائة) من إجمالي الصادرات القطرية غير النفطية خلال الشهر المذكور بإجمالي صادرات بلغت (909.4) مليون ريال كان معظمها إلى سلطنة عمان. و في المرتبة الثانية جاءت مجموعة الدول الآسيوية عدا الدول العربية باستيعابها لصادرات بلغت (541.8) مليون ريال وتمثل ما نسبته (30.1 بالمائة) من إجمالي الصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر نوفمبر الفائت. وجاءت مجموعة الدول الأوروبية بما فيها تركيا في المرتبة الثالثة باستقبالها ما قيمته (247.6) مليون ريال من الصادرات القطرية خلال الشهر المذكور وهو ما يعادل (13.8 بالمائة) من إجمالي الصادرات خلال هذا الشهر.;
مشاركة :