قصة حادث سير انتهى بـ «قصة حب»: ابن الباشا اصطدم بسيارة الراقصة

  • 8/24/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فى لقاء قامت به مجلة «الاثنين والدنيا» مع الفنانة «سامية جمال» بتاريخ 28 مارس عام 1949، فى الصفحة 21، تحت عنوان: «حادث لسامية جمال ينتهى بالزواج» للإطمئنان على صحتها وللوقوف على ملابسات الحادث، وصحة ما تداولته إشاعة الشاب طلب الذى طلب يدها فى المستشفى. فوجئ مستشفى «الخازنداره» الأميرى فى الساعة التاسعة من مساء الأربعاء الماضي، بشاب وسيم، أنيق فارع القامة، يوقف سيارته أمام باب المستشفى، ويترجل منها مسرعًا وهو يحمل بين ذراعيه فتاة مغمى عليها، والدماء تنزف منها، ويتوجه إلى داخل المستشفى وهو يصيح في اضطراب: «فين الدكتور.. حالًا». واستدعى له الممرضون الطبيب النوبتجي الذي أدخله على الفور غرفة العمليات لإسعاف الفتاة المصابة، التي لم تكن غير النجمة المعروفة.. «سامية جمال»! وكانت سامية فاقدة النطق، وقد اتضح من الكشف عليها أنها مصابة بكسر في يدها اليمنى، ورضوض شديدة في رأسها وظهرها. ودهش التمورجية، والممرضات، عندما شاهدوا الشاب يتجه إلى غرفة الأطباء، ويمسك بسماعة التليفون، وقد تلوثت ثيابه بالدماء، ويتصل بنقطة البوليس قائلًا: «آلو حضرتك معاون البوليس؟.. أنا علي شكري بن علي باشا شكري اصطدمت سيارتي في الطريق الزراعي بعد شبرا بقليل، بسيارة السيدة سامية جمال، فانقلبت سيارتها، وأصيبت السيدة بجراح.. فنقلتها في سيارتي إلى مستشفى الخازنداره.. فأرجوكم إرسال من يحرس سيارتها المقلوبة، والحضور للتحقيق في هذا الحادث». وحضر رجال البوليس، وكانت سامية قد استفاقت قليلًا، فلما سئلت فردت: إنها كانت قادمة من بورسعيد بعد إحيائها حفلة زفاف أحد وجهاء المدينة، وقبل وصولها إلى شبرا رأت أمامها سيارة، فأرادت أن تتجاوزها من الجانب الأيمن للطريق، ولكنها لسوء حظها لم تلحظ ضيق السكة الزراعية فإذا بسيارتها تحتك بالسيارة الأخرى، وتنقلب في منحدر.. ثم لم تدر بعد ذلك ماذا حدث.. ثم أضافت سامية: أنها مادامت كتب لها السلامة من هلاك محقق، فإنها متنازلة عن كل حق لها قبل الشاب «علي شكري». وفي الأيام التي قضتها سامية في المستشفى، كانت ترى الشاب كثيرًا، ولمست اهتمامه الملحوظ بها، بل وقلقه عليها، مما كان يدفعه إلى زيارتها أكثر من ثلاث مرات في اليوم، وقد ترددت في المستشفى إشاعة مؤداها أن الشاب طلب يد سامية في إحدى زياراته. سأل محرر مجلة «الإثنين والدنيا» سامية عن صحة هذا الخبر فضحكت وقالت: «وإية يعنى.. حاجة غريبة؟»، فقال لها المحرر: «لا بس عاوزين نعرف»، فقالت ضاحكة: «ما تسأله هو»، وقد سأله فعلا فابتسم وقال: «ستعلمون الحقيقة فى خلال هذا الأسبوع، فانتظروا».

مشاركة :