قصة إهانة «سواق الباشوات»: ضربه الباشا بـ «الشلوت» فهدد بإغراق السيارة في الترعة

  • 9/2/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

في لقاء نادر على شاشة التليفزيون المصري، تحدث الإعلامية الراحلة سامية الإتربي إلى سائق الباشوات والأمراء، الأسطى «محمود»، ضمن حلقات برنامجها «حكاوي القهاوي». سألت «الإتربي» السائق عما إذا كان تعرض لموقف مهين خلال عمله، ليروي أنه خلال عمله مع «علي باشا» أمره الأخير بضرورة العودة إليه، بعد أن أوصله إلى «مينا هاوس»، في الساعة الـ 8 مساءً، وقبل انصرافه منحه 50 قرشًا لتناول العشاء وشرب الشاي. يقول الأسطى «محمود» إنه وجد الساعة آنذاك السادسة، ليتوجه إلى ميدان الجيزة، وجلس على مقهى تُدعى «الباشا»: «شربت عنده الشاي وأكلت سندوتش، بصيت في الساعة لقيتها 7 ونص، وبين نفق الهرم والريست (مكان العودة) مفيش حوالي 10 دقائق». تمكن الأسطى من العودة إلى «مينا هاوس» في الساعة الثامنة إلا 20 دقيقة، ورغم وصوله في وقت مبكر عن المتفق عليه، فوجئ بهرولة حار البوابة إليه، قائلاً: «يا أسطى محمود علي باشا بيدور عليك، قلب عليك الدنيا»، ليبلغه الآخر: «لسه المعاد بدري». فوجئ بعدها بقدوم «علي باشا» نحوه، حاملاً في إحدى يديه طربوشه، وفي الأخرى عصاه، وما أن وقف أمام طاقم السائقين حتى ضرب الأسطى محمود بـ«الشلوت»، وهو ما اعتبره الأخير إهانة له. رغم ذلك أمره «علي باشا» بالركوب: «إركب يا محمود يا سواق»، ليرد الأسطى: «لو ركبتها هدخلك في ترعة الزمر»، وهو ما أثار خوف الآخر حسب قوله. قرر الباشا أن يركب الأسطى بجواره في العربة، وتابع السائق روايته: «جه عند النفق مطرح ما جيت، قال لي هتنزل فين، قلت له نزلني هنا، نزلني وحط 2 جنيه في إيدي قولت له لأ». في اليوم التالي توجه الأسطى «محمود» إلى مقر الشركة التي يعمل فيها، وهناك قابلة «برنس السواقين»، مسيو وردة، والذي قال له: «إطلع على الباشا»، ليرفض على الفور، حتى توجه إلى العمل محله سائق يُدعى «سعد». وصل «سعد» إلى منزل «على باشا» في الثامنة صباحًا، وقور أن شاهد الأخير شخص آخر غير «محمود» سأل السائق عن سبب غيابه، ليجيبه الآخر: «مش عاوز يشتغل معاك»، حتى أُمر بالعودة من حيث أتى وأن ياتي مكانه الأسطى «محمود». ألح مسيو وردة مجددًا على «محمود» للتوجه إلى الباشا، ليوافق خشية تعرض «برنس السواقين» لأي أذى، ليأخذ السيارة ويتوجه إلى المنزل، وما أن وصل وقف أمام البوابة دون أن ينزل. جاءه بعد دقائق «علي باشا»، وركب السيارة ونكزه بعصاه، وسأله: «إنت ليه ما جتش؟»، ليرد الأسطى «محمود»: «حضرتك ضربتني بالشلوت قدام السواقين، وأنا ليا كرامة قدام السواقين، أنا مش غلطان انت قلت 8 قدام الباب وانا جتلك 8 إلا تلت». بعدها منحه الباشا 20 جنيهًا، لكن الأسطى رفض قبولها: «لأ انا ماخدش 20 جنيه عشان أتهان قدام السواقين»، ليرد الأخير، «أنا كنت زعلان شوية».حكاوي القهاوي׃ سامية الإتربي تلتقي مع طباخ الوالدة باشا برنامج: حَكَاوي القَهاوي “القهوة.. عالم بحاله قايم.. فيه اللي قاعد جنب اللي هايم.. وفيه تلاهي وفيه عبر.. وفيه تلاقي كل البشر”. فكرة وإعداد: يَحيى تَادرس تقديم: سَامية الأَتربي موسيقى التتر مُهداه من الفنان: يَحيى خَليل إخراج: عُمر أنوَر

مشاركة :