أجرى جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس دونالد ترامب الخميس محادثات حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني بهدف إعادة إطلاق عملية السلام المتوقفة منذ فترة، وسط أجواء من التشاؤم. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في تصريحات مقتضبة أثناء لقائه كوشنر في القدس إن "هناك الكثير من الأمور التي يجب أن نبحثها، كيف ندفع السلام والاستقرار والأمن والازدهار في منطقتنا". وأضاف "أعتقد أن كل ذلك ممكن الحصول". وقال كوشنر من جهته إن "الرئيس ملتزم جدا بالتوصل إلى حل هنا يجلب الازدهار والسلام لجميع سكان هذه المنطقة". ومن المقرر ان يلتقي الوفد الأميركي بقيادة كوشنر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن في مدينة رام الله بالضفة الغربية مساء الخميس. وأكد مسؤول في البيت الأبيض طالبا عدم الكشف عن اسمه أنه "حتى وإن استغرق الأمر وقتا، وشهد أياما جيدة وأخرى سيئة" فإن العمل من أجل التوصل إلى اتفاق سلام يبقى "على رأس أولويات" ترامب الذي قال إنه "لا يزال متفائلا". وقال المسؤول نفسه إن مهمتهم الآن وبعد جولة شملت محطات عدة في الشرق الأوسط منذ كانون الثاني/يناير تتركز على العمل من أجل "الانتقال نحو مباحثات سلام حول المسائل الجوهرية". وكان كوشنر التقى مسؤولين سعوديين وإماراتيين وقطريين وملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وقبل اللقاء المرتقب مع عباس، دعا الفلسطينيون صراحة الإدارة الأميركية إلى إعلان موقف واضح يتبنى خيار حل الدولتين والتدخل لوقف الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية من أجل السير قدما في العملية السلمية. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني لوكالة الصحافة الفرنسية إن "المطلوب من إدارة ترامب ككل إعطاء جواب واضح وصريح حول موقف الإدارة من حل الدولتين والاستيطان". المصدر: أ ف ب
مشاركة :