ميدل إيست آي: دول الحصار فشلت في إحداث انقسامات داخل الدوحة

  • 8/24/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قالت مضاوي الرشيد -أستاذة علم الإنثربولوجيا الديني؛ في قسم اللاّهوت والدراسات الدينية بكلية الملوك بجامعة لندن- إن الرياض لم تنجح في زعزعة استقرار قطر، وتحويلها إلى دولة منبوذة؛ بعد أكثر من شهرين من الأزمة السعودية القطرية، مشيرة إلى أن ما وصفته بـ «انقلاب القصر» أمر لن يحدث في قطر. وأشارت الكاتبة -في مقال نشره موقع ميدل إيست آي البريطاني- إلى أن هناك محاولات سعودية للجوء للمؤامرات القبلية القديمة؛ لإحداث انقسامات داخلية في قطر، تشبه إلى حد كبير السياسة الاستعمارية البريطانية القديمة في الخليج؛ التي كانت تقوم على إقالة الشيخ الصعب واستبداله بآخر مطيع. وأضافت: «لسوء حظّ الرياض، لا يوجد في قطر معارضة من أيّ نوع يمكن أن يستغلها السعوديون للتعجيل بالفوضى المحلية في الدوحة»، مشيرة إلى أن السعوديين وجدوا «شيخاً قطرياً غامضاً» لاستغلاله لتطبيق الاستراتيجية القديمة، واتهام القيادة القطرية بأنها المسؤولة عن اضطراب رحلة الحج إلى مكة؛ من خلال التحدي المستمر للسعوديين، ورفض قبول شروط رفع العقوبات، وعدم الرغبة في العودة للحضن الخليجي تحت سيادة الرياض. ورأت الكاتبة أن ترويج الرياض لشخص آخر باعتباره الطرف الرئيسي في مفاوضات رحلة الحج كان الهدف منه التسريع بإحداث صدع بين أمير قطر وشعبه، لكن هذا لم يحدث، وبدلاً من ذلك؛ استخدم القطريون وسائل التواصل الاجتماعي لتجديد ولائهم لأميرهم الشاب، مضيفة أنه إذا كان لدى القيادة السعودية أيّ آمال أو تخيلات في استبداله، فهي بالتأكيد قد تبخّرت الآن. ولفتت الكاتبة إلى أن القطريين ردوا ببساطة على هذه المحاولة من خلال إغراق الإنترنت بعبارات الثناء على أميرهم؛ الذي يعتبر جزءاً من عائلة هي سبب ازدهار قطر، وهو الازدهار الذي جعل جيرانها السعوديين «غيورين جداً». وأوضحت الكاتبة أنه عندما ضاعف الأمير الوالد من رواتب موظفيه، وبنى مدناً ترتكز على التعليم، ووفّر رفاهية سخية، شعر القادة السعوديون بعدم الارتياح إزاء عدم توفير موارد مكافئة لمواطنيهم، لافتة إلى أن السعوديين كانوا وما زالوا يعانون من نقص في المساكن، وارتفاع الأسعار، وتقلّص الرفاهية. وقبل الأزمة؛ كان معظم الخريجين السعوديين والمعلمات يطمحون إلى إيجاد وظائف في الدوحة بدلاً من الرياض. وأضافت الكاتبة: «تطلّع العديد من المحاضرين والمعلمات السعوديين للانتقال إلى قطر؛ مثل هاتون الفاسي، وهي متخصصة في علم الآثار العربي القديم، ودرست في جامعة قطر لعدة سنوات حتى تم تعليقها، أيضاً محمد الأحمري -أحد الكتاب الأكثر غزارة عن الإسلام والديمقراطية- تخلى عن جنسيته السعودية؛ وأصبح قطرياً منذ عدة سنوات، وهو الآن مدير مركز أبحاث في الدوحة». وأكدت الكاتبة أن الطريقة القديمة للقيادة السعودية لتقسيم القطريين ربما عملت منذ مائة عام، لكن ليس من المؤكد أنها ستنجح الآن.;

مشاركة :