فزعة قطرية لإغاثة متضرري الفيضانات في نيبال

  • 8/24/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية: توجّه فريق إغاثي من الهلال الأحمر القطري إلى جمهورية نيبال لتقديم الاستجابة العاجلة لصالح المتضررين من الفيضانات القوية التي ضربت البلاد مؤخراً، وذلك بدعم من صندوق قطر للتنمية وبالتنسيق مع الجمعية الوطنية النيبالية. وفور وقوع الكارثة، بادر الهلال الأحمر القطري إلى تفعيل غرفة العمليات في المقر العام بالدوحة لمتابعة التطورات أولاً بأول وتحديد المناطق المنكوبة، كما قام بتخصيص 250 ألف دولار أمريكي من صندوق الاستجابة للكوارث للتدخل الإغاثي الأولي، فضلاً عن إرسال فريق متخصص من قطاع الإغاثة والتنمية الدولية للمساهمة في الجهود الإنسانية الدولية لمساعدة الأهالي في المناطق المتضرّرة وتقليل الخسائر قدر الإمكان. ومن المقرّر أن يجري الفريق الإغاثي تقييماً شاملاً للوضع من أجل رصد الاحتياجات الأساسية، استعداداً لتقديم مساعدات على مدار 3 أشهر تغطي قطاعات الإيواء والمياه والإصحاح والمساعدات غير الغذائية لفائدة 4 آلاف أسرة تضمّ حوالي 20 ألف شخص من الفئات الأكثر احتياجاً في المناطق المتضرّرة، وسوف يتمّ اختيارهم بناء على قوائم المستفيدين التي تمّ إعدادها من جانب الشركاء في نيبال. وسوف يقوم الفريق المتوجّه إلى نيبال بتوزيع 8 آلاف غطاء بلاستيكي واقٍ من المطر (تاربولين) و4 آلاف ناموسية و4 آلاف حزمة نظافة شخصية، مع تدريب وتوعية الأهالي على كيفية استعمالها للمحافظة على النظافة الشخصية والوقاية من الأمراض. وتشهد العديد من المناطق في نيبال موسم أمطار غزيرة ومتواصلة منذ أسبوعين، ما تسبب في حدوث انزلاقات أرضية وتضرّر الكثير من المناطق وانهيار البنية التحتية من طرق وجسور وأسواق محلية وحقول زراعية، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء والاتصالات وتوقف عملية إيصال المساعدات. ولا تزال نيبال تعاني من آثار الفيضانات التي تعرضت لها عام 2014 والزلزال الذي وقع عام 2015 ولم تتمكن من التعافي منها بشكل كامل حتى الآن. وتشير التقارير الرسمية إلى أن الفيضانات اجتاحت 27 مقاطعة، منها 19 مقاطعة تضرّرت بشكل فادح وعلى رأسها مقاطعة تيرا، لتصل حصيلة الخسائر في الأرواح إلى 141 قتيلاً و117 جريحاً و24 مفقوداً. كما تهدم ما يقرب من 65 ألف منزل بشكل كامل وأكثر من 120 ألف منزل بشكل جزئي، وتسببت الكارثة في نزوح أكثر من 158 ألف نسمة، منهم 18,774 نازحاً لجأوا إلى المدارس والأماكن العامة في 6 مقاطعات من المقاطعات الأشد تضرراً، فيما يعيش الباقون في ملاجئ عشوائية. وبحسب التوقعات، فإن أرقام الخسائر البشرية والمادية مرشحة للزيادة بشكل كبير مع استمرار هطول الأمطار وتمكن فرق التقييم من الوصول إلى المناطق المتضررة. وتتمثل الاحتياجات الملحة للنازحين في الإيواء الطارئ والمساعدات غير الغذائية وتوفير مياه الشرب ومرافق الصرف الصحي وأدوات النظافة الشخصية للحيلولة دون تفشي الأمراض الانتقالية خاصة في الملاجئ المكتظة بالنازحين.

مشاركة :