حاج نيجيري يقهر الظلام ويتسلح بالبصيرة لأداء النسك

  • 8/25/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

على الرغم أنه فقد ذات مرة أغلى نعمة قد يملكها بنو البشر، إلا أنه قطع الفيافي والبحار حاملاً أملاً مشعا يحلّق به نحو هذه الأرض الطاهرة.هو لا يبصر المسافات، لكنه يشعر بالنسمات والروحانية وتحدوه الآمال أن يلتحق بركب الحجيج مستشعرا لذة المنظر وفي داخله ألم وأمل.ألم لأنه لا يرى الكعبة المشرفة ولا جبل الرحمة ولا طرقات المشاعر المقدسة، و أمل أن هذه الرحلة هي رحلة العمر الخالدة التي يقف فيها بين يدي الله علّه يعوضه عن نعمة البصر التي فقدها.تجده يتهادى في طرقات مكة المكرمة وهو يحمل على محياه ابتسامة الأمل العريضة والتي قد لا نشاهدها في كثير من المبصرين.ويبيّن الحاج أحمد أنه يبلغ من العمر 66 عاما ويؤدي فريضة الحج لأول مرة في حياته، قائلاً: "كنت أتمنى أن أؤدي الحج وأنا ببصري، حتى أتمكن من مشاهدة الكعبة المشرفة والمشاعر المقدسة وحجاج بيت الله الحرام وأنقل صورة الحج لأقاربي عند عودتي إلى نيجيريا لكن الحمد لله على قضاءه وقدره".وأكد الحاج أحمد لـ (الجزيرة أونلاين) أن إعاقته البصرية هي دافع له للتمسك بالله وفعل الخير والطاعات، مشيراً إلى أن الحج فرض مهم وليس في إعاقتي ما يمنع من أدائه بل على العكس، فهي جزء من حماسي لأداء الفريضة، وأنا فخور أنني كفيف وأمارس حياتي وعباداتي بكل يسر وسهولة ولله الحمد.

مشاركة :