تراوحت أسعار الأضاحي في سوق الأغنام بين 70 و150 ديناراً، بحسب نوع الأضحية وحجمها وعمرها، وانتشرت الأغنام البلدية بأحجامها المختلفة، واختفت من السوق الأغنام المستوردة مثل الاسترالي. ولكن تبقى الأسعار «نار» في هذا الموسم مقارنة بالأيام العادية من العام، رغم أن الإقبال على الأضاحي ضعيف في بداية الموسم. وسط قيظ شديد، تجمعت مجموعات من الأغنام والماعز داخل سوق الأغنام في منطقة الري منذ الصباح الباكر علمت بعلامات مختلفة تميز كل قطيع عن الآخر يقف بجانبها أحد الوافدين العاملين في مجال بيع الأضاحي أو أصحاب الحلال الذين أتوا من محافظة بعيدة بأغنامهم لبيعها في السوق خلال موسم الأضاحي الذي بدأ منذ أيام حيث أتى الجميع بخير ما لديهم من أغنام. التف كل بائع أو تاجر حول غنمه بشباك ووضع أبوابا من حديد للمحافظة على عدم اختلاط الأغنام، ومنهم من قام بتلوين أجزاء من أجسادها من أجل تعليمها لكي لا تضيع وسط الأعداد التي أتت إلى السوق، بالإضافة إلى أن الجميع حرص على توفير خزانات من المياه أتت سيارات مياه "تناكر" لملئها للمحافظة على تلك الأغنام من هذا الحر، بالإضافة إلى توفير الطعام الذي يتلاءم مع كل نوعيه وبحسب كل تاجر. "الجريدة" جالت داخل السوق لمعرفة أسعار الأغنام التي توفرت بأعداد لا بأس بها ومدى إقبال الناس على شراء الأضاحي وكان لها عدة لقاءات مع التجار حول الأسعار. جهات رقابية بداية، قال رئيس اتحاد مربي الثروة الحيوانية محمد البغيلي أسعار الأضاحي في تلك الفترة مناسبة للجميع فهي تبدأ من 70 إلى 120 دينارا، لافتا إلى أن تلك الأسعار خاصة بالغنم البلدي وليس الغنم المستورد "الاسترالي" الذي لا ينزل إلى السوق إلا في آخر أيام الموسم. وأشار إلى أن سعر الأضحية يتم تحديده بحسب عمر الأضحية وبحسب وزنها، لافتا إلى أن اتحاد مربي الثروة الحيوانية يتابع تلك الأسعار يوما بعد يوم بالإضافة إلى أن هناك جهات رقابية في الدولة ممثلة في وزارة التجارة تتابع أسعار الأغنام ومدى ملاءمتها أم لا؟ بدوره، قال أبومحمد، وهو بائع مصري داخل السوق، إن "أسعار الأضاحي مختلفة، فهناك أضحية تصل إلى 150 دينارا، وهناك ما يتراوح سعرها ما بين "75 و85 دينارا"، بحسب الأضحية نفسها. وأشار إلى أن اختلاف الأسعار يعود إلى وزن الخروف نفسه، فهناك خروف يصل وزن اللحم على جسده إلى 25 كيلوغراما، في حين أن هناك أوزانا أقل من ذلك. لا إقبال من جانبه، قال أبوغانم: "أنا راع حلال أتيت بها من الجهراء إلى سوق الري لبيعها"، لافتا إلى أن "السوق الآن في بداية موسمه، وإلى الآن لا يوجد عليه إقبال، مشيراً إلى أن أسعار الأغنام لديه تتراوح ما بين 80 و100 و120 دينارا للأضحية، ومنوها إلى أن أعمارها مختلفة ما بين 7 أشهر إلى عام، وأن الأسعار الموجودة في السوق حاليا هي السابقة، ولم تتغير كثيراً، وهي في متناول الجميع لمن أراد أن يضحي. الأغنام البلدي وفي سياق متصل، قال أبوعماد "تاجر أغنام" إن وجود الأغنام المحلية في السوق يعود إلى أن معظم المواطنين والمقيمين يفضلون الأغنام البلدي مقارنة ببقية الأنواع الأخرى، رغم رخص أثمان الأنواع المستوردة نسبياً مقارنة بالأغنام البلدية، وتصل الأسعار إلى ذروتها مع موعد اقتراب يوم النحر الذي يبدأ بعد صلاة العيد. وقال إن "ارتفاع أسعار الأضاحي أصبح ظاهرة في العديد من الدول، في حين أنها في الكويت تناسب الجميع، والتفاوت فيها يكون حسب نوع الأضحية وحجمها ووزنها". وحول عدم وجود إقبال خلال هذه الأيام على شراء الأضاحي، بين أن الإقبال على السوق يزداد في يوم العيد بشكل كبير، حيث يأتي الجميع لشراء الأضاحي والحصول على دور في الذبح بالمسالخ التي توفرها الدولة. وثمّن وجود وزارة التجارة ومتابعتها الدائمة للأسعار، خصوصا في تلك المواسم التي يقبل فيها الناس على شراء الأضاحي، لتبقى الأسعار في متناول الجميع. أسواق الأغنام على مواقع التواصل انتقلت أسواق الأغنام إلى مواقع التواصل المختلفة، حيث انتشرت الإعلانات المختلفة للأضاحي، مستعرضة أسعارها وأحجامها، في حين دعت الجمعيات الخيرية إلى التبرع من أجل إيصال الأضحية إلى المحتاجين في مناطق مختلفة داخل الكويت وخارجها. وأشارت بعض المواقع إلى ارتفاع بورصة الأسعار مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، خصوصا في أول أيام العيد الذي يكثر فيه الأقبال على الشراء. «نماء»: توزيع الأضاحي على المستحقين العتيبي: نراعي الجوانب الشرعية والصحية عند التوزيع حثت نماء للزكاة والتنمية المجتمعية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي أهل الكويت الخيرين على المساهمة في دعم مشروع الأضاحي الذي تنفذه داخل الكويت ويستفيد منه الفقراء والمحتاجون وذوو العوز وغير القادرين لإدخال البهجة والسعادة على نفوسهم في أيام العيد، بدعم من الأمانة العامة للأوقاف شريكها الاستراتيجي، وتعاون مع شركة تجارة ونقل المواشي شريكها الميداني، الذي تتعاون معه في تنفيذ المشروع للعام الثالث على التوالي، وبعد اعتماد المشروع من وزارة الشؤون الاجتماعية. وقال مدير إدارة الداعمين محمد العتيبي، إن نماء من خلال فروع زكاتها المنتشرة في الكويت أتمت استعداداتها لمشروع الأضاحي وتستقبل تبرعات أهل الخير للمشروع حتى يوم عرفة، مبينا حرصها على تنفيذ مشروع الأضاحي داخل الكويت سدا لحاجة المستفيدين من اللحوم وإدخالا للفرح والسرور والبهجة في أيام العيد وتحقيقا لمبدأ التكافل الاجتماعي ومقاصد الشريعة الإسلامية في إيجاد مجتمع متعاون متكاتف. وأوضح العتيبي أنه يتم اختيار الأضاحي التي تتماشى مع ضوابط الشريعة وكذلك يتم تجهيزها بطريقة مميزة وراقية، وتسليمها للمستفيدين بهدف ادخال الفرحة لتعميق مبدأ التكافل الاجتماعي في المجتمع وفرصة لنيل الأجر والمثوبة المترتبين على التقرب إلى الله تعالى بالأضاحي خلال أيام العيد. ضوابط شرعية وأكد العتيبي أن "نماء" انتهت من عمل دراسة شاملة للحالات التي سوف يتم توزيع الأضاحي عليها قبل البدء في تنفيذ المشروع كما يتم توزيع الأضاحي على الأسر المتعففة والأيتام بواسطة سيارات مبردة وتحت اشراف مباشر من نماء، مؤكدا أنه تتم مراعاة الضوابط الشرعية والصحية في هذا المشروع. وكشف عن أن أسعار الأضحية لهذا العام، تم تحديدها بمبلغ 60 دينارا، شاملة كافة الخدمات من ذبح وتقطيع وتبريد وتغليف وتعبئة في كراتين خاصة بالمشروع ومصممة للمشروع يتم نقلها في سيارات مبردة، بناء على مواعيد تناسب الأسر المستفيدة، ووفق جداول توزيع معدة مسبقا من خلال فروع نماء للزكاة والتنمية المجتمعية المنتشرة في جميع محافظات الكويت.
مشاركة :