في الوقت الذي ينتقد فيه المثقفون والأدباء ضعف البرامج الثقافية في الأندية الأدبية طوال أيام العيد ما عدا البرامج التي تعدها وتنفذها جهات أخرى وتستضيفها تلك الأندية، فإن مسؤولي الأندية الأدبية يبادلون الاتهام في أن المثقفين والأدباء لا يرتادون الأندية الأدبية أثناء العيد. وبغض النظر عن تبادل تلك الردود، فإن المثقفين والأدباء والأندية الأدبية أمامهم واجب كبير تجاه بعضهم في أن يبادر المثقف بفكره ورأيه لبرامج العيد في الأندية الأدبية، ومن حق تلك الأندية أن تدرس تلك المقترحات للخروج ببرنامج أدبي ثقافي في العيد يساهم في إثراء الحراك الثقافي الموسمي في العيد. البعض قد يرى أن فعاليات الأندية الأدبية جامدة ولا تجد إقبالا من الجمهور أثناء العيد، بحكم أنه يريد برامج ترفيهية في موسم فرح وابتهال، ولكن بإمكان الأندية الأدبية إعداد وتنفيذ برامج في العيد في تلك الصفة من الترفيه والفرح والابتهال، مثل أمسية شعرية لأطرف ما قيل من الشعر في العيد، وغيرها من الأفكار الكثير. إذن، لا عذر للأندية الأدبية في الإحجام عن برامج ثقافية وأدبية في العيد بطابع ترفيهي، ولا عذر للمثقفين والأدباء في إحجام أفكارهم عن الأندية الأدبية لإثراء الحراك الثقافي في العيد.
مشاركة :