يناقش مجلس وزراء خارجية الهيئة الحكومية لأندية دول شرق أفريقيا «إيغاد» في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاق السلام في جنوب السودان الذي وقعه أطراف النزاع بالأحرف الأولى في الخرطوم. وقالت مصادر أفريقية في أديس أبابا لـ «الحياة»، إن الوزراء سيدرسون تحفظات المعارضة في جنوب السودان ومخاوفهم التي يمكن أن تعطل تطبيق الاتفاق، وسيحيل الوزراء الاتفاق على قمة زعماء دول «إيغاد» التي عقدت أمس لاعتماده قبل توقيعه رسمياً من فرقاء جنوب السودان. وأحال المبعوث الخاص لـ «إيغاد» في جنوب السودان إسماعيل ويس رسمياً مخاوف جماعات المعارضة إلى وزير الخارجية الإثيوبي ورقنه جبيهو الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للهيئة، ويتوقع أن تنتقل رئاسة «إيغاد» إلى السودان أو أوغندا. وقال ويس في رسالة موجهة إلى وزيري الخارجية الإثيوبي والسوداني الدرديري محمد أحمد وأطراف، «بينما نحتفل بهذا الإنجاز المهم، نلفت انتباهكم إلى القضايا التي لم تحل والتي تتطلب اهتمامكم وتوجيهكم الجماعي. هذه القضايا كما أثارها كل من الحركة الشعبية- فصيل رياك مشار وتحالف معارضة جنوب السودان». والقضايا الأربعة المتنازع عليها هي عدد الولايات وترسيم الحدود القبلية والولائية والنصاب القانوني لاتخاذ القرار في مجلس الوزراء وحكومات الولايات والحكومات المحلية وإجراءات عملية وضع الدستور الدائم. كما طلبت المعارضة أن ينضم جيشا كينيا وإثيوبيا إلى جيشي السودان وأوغندا كجزء من قوات «إيغاد» التي سيتم نشرها في جنوب السودان للمساعدة في خلق بيئة مواتية لتنفيذ اتفاق السلام.
مشاركة :