قال تقرير -نشره موقع «أويل برايس» الأميركي، المختص بأخبار الطاقة- إن قطر تواصل التحدي في الأزمة الدبلوماسية الصيفية -التي لم يسبق لها مثيل- مع السعودية والدول الخليجية الأخرى، التي فرضت ضغوطاً هائلة على الدولة الصغيرة، الغنية بالغاز والنفط، من خلال حصار اقتصادي ودبلوماسي كامل. وأضاف التقرير أن قطر كشفت الخميس الماضي النقاب عن ما وصفه بـ «عملية إعادة ترتيب جيوسياسي مذهلة»، حين أعلنت عن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران، في خطوة اعتبرت أكبر تحدٍ من جانب قطر حتى الآن. واعتبر التقرير أن الخطوة تبعث برسالة جريئة ومغامرة أن قطر لا تزال غير مقيدة بالضغط السعودي، وأن العقوبات الاقتصادية الشديدة التي تهدف إلى تركيعها قد تؤدي إلى «تأثير جيوسياسي عكسي، ونظام إقليمي جديد، تستفيد منه إيران». وأشار إلى أن البيانات المالية الجديدة تؤكد أن قطر ستواصل المثابرة خلال الأزمة، مع تجنب الانهيار، إذ تحتفظ بعض القطاعات بقوتها بشكل مدهش، لافتاً إلى أن قادة قطر يدركون ذلك تماماً، الأمر الذي منحهم جرأة لتحدي السعوديين، من خلال استعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران. أشار التقرير إلى أن إيران قامت -طوال الأزمة- بشحن الإمدادات الغذائية إلى الدولة المحاصرة، كما سمحت للقطريين بزيادة استخدام المجال الجوي الإيراني، في خطوات رمزية -إلى حد كبير- تهدف إلى تحدي السعوديين. وأضاف التقرير: «يبدو من المدهش الآن أن قطر الصغيرة تتولى مقعد القيادة الجيوسياسية، وتتحدى كل الصعاب، مشيراً إلى أن قدرتها على اجتياز العداء الاقتصادي والدبلوماسي بنجاح سيكون له تداعيات هائلة على المنطقة بأسرها».;
مشاركة :