محرر الشؤون الاقتصادية:حلَت البحرين في المرتبة الـ42 عالميا والثالثة عربيا على قائمة موقع «Nomad List» ضمن أفضل 165 مدينة للعمل بالنسبة إلى ما يُعرف بـ«الرحّل الرقميين». وكلمة أو مصطلح «الرحّل الرقميين» يعني «العمالة المتنقلة بين بلد وآخر»، ويشمل الموظفين العاملين عن بعد في غالب الأحيان، أي أن هؤلاء الأشخاص دائمو التنقل بين عدد مختلف من المدن حول العالم. ويجمع موقع «Nomad List» مختلف المعلومات التي قد تخدم الموظفين عن بعد في أسفارهم وتنقلاتهم، ومن ضمنها أحوال الطقس، وسهولة التواصل باللغة الإنجليزية، والعامل الأمني، وتوافر خدمات الإنترنت، إلى جانب تكاليف المعيشة الشهرية، وغيرها من الأمور التي تهم هذه الشريحة من الناس. وذكر الموقع أن المنامة تتميز بمستوى أمن جيد، إلا أنه أشار إلى ضعف شبكة الإنترنت التي تصل إلى 5 ميغابايت بالثانية فقط، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل كبير مقارنة بكل من الكويت والشارقة لتصل إلى 2187 دولارا شهريا. وبحسب الموقع فقد شغلت الكويت المرتبة الأولى عربيا وخليجيا (16 عالميا)، وذكر الموقع أن الكويت تتميز بمستوى أمن وسلام جيدين، بالإضافة إلى مستوى معيشة جيد، إلى جانب تمتعها بشبكة إنترنت قوية تصل إلى 20 ميغابايت في الثانية الواحد، ناهيك عن وجود شواطئ فيها. وقد خلص الموقع إلى أن تكاليف الإقامة الشهرية للفرد الواحد من «الرحّل الرقميين» في الكويت تبلغ نحو 1107 دولارات، غير أنه رأى في المقابل أن درجات الحرارة العالية جدا هي العائق الأكبر في وجه هذه الفئة، إلى جانب مستوى الترحيب المتدني بالأجانب. وجاءت مدينة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة بالمرتبة الثانية عربيا والسابعة عشرة عالميا، إذ توقف التقرير عند مستوى الأمن الجيد وبيئة العمل المميزة في هذه المدينة، إلى جانب إمكانية استخدام اللغة الإنجليزية بكل أريحية. كما أشاد الموقع بمستوى ترحيب أهلها بالأجانب، وتمتعهم بمستوى سعادة جيد مقارنة بالدول الأخرى، لكنه أوضح في الوقت نفسه أن قوة الإنترنت في الشارقة لا تتجاوز 5 ميغابايت في الثانية الواحدة فقط، إلى جانب حرارة الجو التي يبلغ متوسطها نحو 37 درجة مئوية، في حين تصل تكلفة المعيشة فيها إلى نحو 1117 دولارا شهريا. وفي المقابل، جاء العراق في المرتبة الـ90 عالميا، ثم سلطنة عُمان في المرتبة الـ112، بينما حلت المملكة العربية السعودية في المرتبة الـ115 عالميا. وفي السياق ذاته، تذيلت كل من كوريا الشمالية، وهايتي، والصومال، وزيمبابوي، وبوركينا فاسو، القائمة لتكون أسوأ مناطق بالنسبة إلى «الرحّل الرقميين». أما عالميا، فقد جاءت العاصمة الهنغارية بودابست في المرتبة الأولى على القائمة، إذ تتميز بالجو المعتدل، فدرجات الحرارة تصل إلى نحو 31 درجة، في حين تصل قوة شبكة الإنترنت إلى 30 ميغابايت في الثانية، إلى جانب مستوى الأمن العالي، بينما تبلغ تكاليف الإقامة الشهرية نحو 2755 دولارا، واحتلت كوريا الجنوبية المرتبة الثانية على قائمة الموقع، وذلك لتمتعها بهواء نقي، ومستوى أمان عالٍ جدا، إلى جانب قوة الإنترنت التي تصل إلى 50 ميغابايت في الثانية، إذ أشار الموقع إلى وجود «واي فاي مجاني» في أغلب المدن، واصفا إياها بأنها منطقة مميزة للعمل، وتبلغ تكاليف الإقامة الشهرية نحو 1269 دولارا، بينما جاءت قرغيزستان في المرتبة الثالثة على القائمة.