الاتحاد الأوروبي يطلب من بريطانيا بدء" التفاوض بجدية"

  • 8/29/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أبلغ الاتحاد الأوروبي بريطانيا بصراحة الاثنين أن عليها البدء في التفاوض بجدية بشأن خروجها من الاتحاد الاوروبي ومعالجة القضايا الرئيسية في عملية بريكست أولاً قبل الحديث عن أي علاقة مستقبلية لها مع الاتحاد. قال الاتحاد الأوروبي إنه يجب تحقيق "تقدم كاف" في القضايا الرئيسية والفاتورة التي يتوجب على المملكة المتحدة دفعها عند مغادرتها الاتحاد ومصير المواطنين الأوروبيين على الأراضي البريطانية ومستقبل الحدود بين أيرلندا وأيرلندا الشماليةقبل أن يتم الحديث عن ترتيبات ما بعد بريكست. "الرحيل أولا" وفي البداية تبادل ميشال بارنييه المكلف بالمفاوضات باسم الاتحاد الأوروبي التحية مع نظيره البريطاني ديفيد ديفيس، إلا أنه غير لهجته بسرعة ليطالب لندن بتقديم ردود مفصلة على مواقف بروكسل. وقال "بصراحة أنا قلق.الوقت يمر بسرعة.يجب أن نبدأ التفاوض بجدية". وأضاف "نرحب بالاوراق التي قدمتها بريطانيا مؤخرا، وقرأناها بشكل دقيق ولكن علينا أن نبدأ بالتفاوض جديا". وأضاف "نريد أن تكون الأوراق البريطانية واضحة. كلما استعجلنا في إزالة الغموض، كلما كنا في وضع يؤهلنا لمناقشة العلاقة المستقبلية والفترة الانتقالية". بدوره تلا ديفيس بيانا صدر في وقت سابق الاثنين قال فيه إن بريطانيا عملت بجد على هذه الأوراق. ودون الرد مباشرة على تصريحات بارنييه، قال ديفيس إن الوثائق البريطانية كانت "نتاج عمل شاق وتفكير دقيق قمنا به خلف الكواليس ليس فقط في الأسابيع القليلة الماضية بل لفترة 12 شهرا". وأكد ان تلك الأوراق أساس "لما آمل أن يكون أسبوعا بناء من المحادثات بين المفوضية الاوروبية وبريطانيا". وأضاف أن التقدم يتطلب "المرونة والخيال من الجانبين.ونحن مستعدون لأن نشمر عن سواعدنا ونبدأ العمل مرة أخرى" . تباين في الآراء وتقول لندن إن اصرار الاتحاد الأوروبي على الترتيب القاضي بتسوية الطلاق وبعد ذلك البحث في القضايا المستقبلية، ربما يأتي بنتائج عكسية. وتؤكد أنه في حال تم التفاوض على المسألتين بالتوازي فربما يساعد ذلك في حل القضايا المستعصية مثل مستقبل الحدود بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا في أيرلندا الشمالية. و رفض مسؤولون في الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي مثل هذا الربط وقللوا من توقعات بأن "فجوة كبيرة جدا" يمكن أن يتم سدها . وتجري المحادثات على خلفية حالة عدم وضوح سياسي عميق في بريطانيا، فقد بنى حزب العمل البريطاني المعارض موقفا أكثر ميلا إلى أوروبا من موقف رئيسة الحكومة المحافظة تيريزا ماي، داعيا إلى البقاء في السوق الأوروبية الموحدة لفترة انتقالية بعد بريكست. "فاتورة طلاق" باهظة أما بالنسبة لفاتورة الطلاق التي يتعين على بريطانيا دفعها والتي يقدرها الاتحاد الأوروبي بنحو 100 مليار يورو بينما ذكرت تقارير في لندن أن قيمتها لا تتعدى  40مليار، فقد قال مسؤولو الاتحاد الأوروبي إن المحادثات لا تتعلق بالرقم ولكن بالاتفاق على كيفية دفع الفاتورة. وذكر مسؤول في الاتحاد الاوروبي "يجب أن تكون لدينا منهجية مفصلة بشكل كاف حتى يتم احترام الالتزامات التي قطعت لمختلف المستفيدين من ميزانية الاتحاد". فرانس 24/أ ف ب نشرت في : 28/08/2017

مشاركة :