دعت منظمة «سيف ذي تشيلدرن» الاثنين إلى توفير دعم نفسي لأطفال الرقة الذين روعهم هول ما عانوه تحت حكم تنظيم «داعش» وخلال العملية العسكرية المتواصلة لطرد المتشددين من المدينة السورية. وقالت مسؤولة الملف السوري في المنظمة سونيا خوش: «من الضروري جدا توفير الدعم النفسي للأطفال الذي نجوا بحياتهم لمساعدتهم على التعامل مع صدمة ناتجة عما شهدوه من عنف وقسوة» في مدينة الرقة، معقل التنظيم في سوريا. وأضافت «نخاطر بأن نعرض جيلا كاملا من الأطفال لمعاناة على مدى الحياة إلا إذا توفرت حاجاتهم النفسية». وقال الون ماكدونالد من «سيف ذي تشيلدرن»: «تحدثنا مع أطفال رووا قصصا مروعة للحياة تحت حكم التنظيم الإرهابي وكيفية استخدامهم كدروع بشرية. ولكنهم أيضا تحدثوا عن منازل تتعرض للقصف وجيران يقتلون في الغارات الجوية». ويعيش السكان في مناطق سيطرة التنظيم في خوف دائم من أحكام المتشددين الذين يغذون الشعور بالرعب من خلال الإعدامات الوحشية والعقوبات من قطع الأطراف والجلد وغيرها. وتحدث يعقوب (12 عاما)، وفق المنظمة، عما شاهده خلال سنوات من حكم المتطرفين في الرقة. وقال «ملأوا الميدان بالرؤوس المقطوعة. رأيناهم يقومون بذلك كما رأيناهم وهم يقطعون الأيادي».وقالت خوش: «قد يبدو أطفال الرقة من الخارج طبيعيين، لكن من الداخل يتألم العديدون منهم من هول ما رأوه». وأضافت :«لم يطلب أطفال الرقة الكوابيس ولا ذكريات لأحبائهم وهم يموتون أمامهم». (أ ف ب)