الجيش اللبناني ينتشر في المعسكرات المحررة بجرود رأس بعلبك والقاع

  • 8/30/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت:«الخليج» انتهى ملفّ الإرهاب في الجرود الشرقية مع ترحيل مسلّحي «داعش» إلى داخل الأراضي السورية، والذي شمل 665 شخصاً، بينهم331 مدنياً و308 مسلحين و26 مصاباً بجروح، فيما أعرب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن رفضه للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين «حزب الله» و«داعش» عند الحدود بين سوريا ولبنان.وشدد العبادي، أمس الثلاثاء، على عدم قبول بغداد بنقل «أعداد كبيرة» من عناصر «داعش» من الحدود اللبنانية السورية إلى المناطق الحدودية مع العراق. وسبق أن وصف علي البديري، النائب البرلماني العراقي عن الكتلة النيابية لائتلاف «الوطنية» بزعامة نائب رئيس العراق، إياد علاوي، هذه الصفقة بالتآمر على الشعب العراقي.وانتشر الجيش اللبناني في المناطق التي انسحب منها «داعش» لا سيما في وادي مرطبية، ورفع العلم اللبناني امس على تلة القريص على الحدود اللبنانية السورية، فيما دخل ملف العسكريين الشهداء مرحلة تحديد هوياتِهم عبر فحوص ال«DNA» والتي ينتظر أن تعرف نتائجها خلال 3 أيام بعدما أجرى الأهالي فحوصاً للمرة الثانية لمطابقتها مع فحوص رفات العسكريين، ليتم الإعلان الرسمي ومعه الإعلان عن يوم حداد وطني، وسط تقاذف الاتهامات بالتقصير وتوجيه أصابع الاتهام إلى حكومة الرئيس تمام سلام السابقة بعدم إعطاء الأوامر للجيش اللبناني عام 2014 لمقاتلة الإرهابيين واستعادة العسكريين، والمطالبة بتشكيل لجان تحقيق نيابية ووزارية، حتى إن تظاهرة رشقت منزل وزير الدفاع السابق سمير مقبل بكريات الدهان الأحمر، فيما واصل عناصر الجيش والأمن العام البحث في الجرود عن جثمان الشهيد عباس مدلج الذي أعدمه «داعش» عام 2014 استناداً لمعلومات موقوف «داعشي» في سجن رومية، في وقت أكّد مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم أنّه سيستأنف العمل للبحث عن رفات الشهيد مدلج، مشيراً إلى أن «موضوع ال«دي آن آي» لم ينتهِ حتى الساعة والنتائج لم تصدر بعد». أمّا عن موضوع التفاوض مع الإرهابيين للخروج من لبنان بدلاً من الانتقام لمن قتل الشهداء، فقال: «أتعاطف مع كل من وقف ضد إعادة الإرهابيين إلى سوريا، ولكن عودةً إلى العقل، هؤلاء «الدواعش» طالبوا بالخروج مقابل الكشف عن أماكن الشهداء، ولو تمّ القضاء على «داعش»، لما كنّا وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم، وهناك قواعد للحرب، والدولة تمارس العدالة لا القتل». كما أكد الناطق باسم أهالي العسكريين المخطوفين حسين يوسف والد الجندي الشهيد محمد يوسف في حديث إذاعي أمس أن «هناك جرحاً كبيراً لدى الأهالي حول المفاوضات التي حصلت وأدت إلى خروج الإرهابيين»، مشيراً: «لا أعلم كيف تتم الأمور وهناك تقصير وتخاذل»، وقال: نحن نفتخر بأن أبناءنا شهداء وليسوا قتلة ومجرمين، وأحيي قائد الجيش العماد جوزيف عون على موقفه بمتابعة معركة تحرير الأرض، مشدداً على أننا «سنطالب بتحقيق لمحاسبة كل من أخطأ ومهما كانت الأحزاب قوية فهي ليست أقوى من إرادة الشعب».وفي هذا السياق أكّد الرئيس ميشال عون أن «لبنان هو أول بلد عربي يحرر كامل ترابه من وجود التنظيمات الإرهابية بواسطة جيشه الوطني»، مشدداً خلال استقباله أمس النائبة في البرلمان الفرنسي اللبنانية الأصل ناديا آسيان، على «أهمية التضامن الدولي مع لبنان في حربه ضد الإرهاب».من جانبه أشار رئيس ​مجلس الوزراء​ ​سعد الحريري​ إلى أن رئيس الحكومة السابق ​تمام سلام​ أعلى من أن تصيبه سهام المتحاملين، وقال: كنّا إلى جانبه وسنبقى، و«لحد هون وبس». وتابع في تصريح على وسائل التواصل الاجتماعي امس، «لا أذكر أن المتحاملين على تمام بك سلام اليوم، انسحبوا من حكومته يومها احتجاجاً على ما يزعمونه الآن».

مشاركة :