الخلايا الشمسية وقود سيارات أودي الكهربائية مستقبلاتعمل شركات صناعة السيارات المتنوعة هذه الفترة على تطوير تقنيات حديثة ودمج أدوات متطورة تساعد في أن تكون سياراتها صديقة للبيئة بشكل كبير، وهو ما ينسجم مع اتجاه الدول نحو التقليل من الاحتباس الحراري الذي أثر على الكرة الأرضية.العرب [نُشر في 2017/08/30، العدد: 10738، ص(17)]مركبات كهربائية بلا شواحن إنغولشتات (ألمانيا) - لا تزال مبيعات السيارات الكهربائية محدودة بسبب قصر مدى السير وعدم توفر البنية التحتية اللازمة المتمثلة في محطات الشحن. ولحل هذه المشكلة تسعى شركة أودي إلى تعزيز شحن السيارات الكهربائية أثناء السير من خلال الاعتماد على الخلايا الشمسية دون الحاجة إلى التوقف أصلا. وأعلنت الشركة الألمانية أنها ستطرح النموذج الاختباري الأول مع حلول نهاية العام الجاري، حيث يتوقع أن يغير مفاهيم شحن السيارات الكهربائية، كما أنه يأتي ضمن خطط الشركات لملاءمة مركباتها مع البيئة. وصرح بيرند مارتنز من شركة أودي قائلا “إن مجموعة السيارات الكهربائية تلعب دورا حاسما بالنسبة إلى زبائننا ونحن نخطط لتثبيت تكنولوجيا الطاقة الشمسية المبتكرة في سياراتنا الكهربائية بشكل كبير”. وتقول الشركة إنه في البداية سيتم دمج رقاقات مزودة بخلايا شمسية في السقف الزجاجي بانوراما المتوفر حاليا في الموديلات القياسية. وتمتاز الخلايا الشمسية المستخدمة بأنها رقيقة للغاية وتعمل حتى في ظل الإضاءة والحرارة المنخفضتين.بيرند مارتنز: نخطط لتثبيت تكنولوجيا الطاقة الشمسية في سياراتنا وأضافت شركة أودي أن الطاقة الكهربائية، التي يتم توليدها بواسطة الخلايا الشمسية ستتدفق في الشبكة الكهربائية للسيارة لتشغيل مكيف الهواء أو تدفئة المقاعد، وهو ما يساعد بدوره على زيادة مدى المسافة المقطوعة. وبعد ذلك سيتم تجهيز السقف بالكامل بواسطة الخلايا الشمسية من أجل استغلال الطاقة المولدة لتشغيل المحرك. ولتنفيذ هذا المشروع تعاونت شركة أودي مع شركة صينية تابعة لها متخصصة في الخلايا الشمسية. وكشف موقع “انجيديت” الأميركي، المختص في السيارات أن أودي تتعاون حاليا مع شركة “ألتا ديفيسس”، وهي شركة تابعة لهانيرغلي، وهذا من أجل تطوير ألواح شمسية رقيقة ومرنة، يمكن استخدامها داخل فتحة سقف سيارات أودي المستقبلية. ويقول المسؤولون في ألتا ديفيسس “في المستقبل من المحتمل أن يكون سطح السيارة مغطى بالخلايا الشمسية بالكامل، وهو ما من شأنه توفير الطاقة للأنظمة غير الضرورية مثل تكييف الهواء”. وكانت العديد من شركات السيارات قد بدأت تتجه إلى استخدام الطاقة الكهربائية جنبا إلى جنب مع استخدام طاقة البنزين في بعض سياراتها، بما عرف باسم السيارات الهجينة، التي تأتي بمحركين، أحدهما يعمل بطاقة البنزين والآخر يعمل بطاقة البطارية الكهربائية. ورغم الإمكانيات الهائلة التي تتمتع بها السيارات الهجينة، فإن الهدف الحقيقي الذي يتمثل في إنتاج سيارات تعمل بالطاقة البديلة بشكل كامل لم يتحقق إلا بعد أن كشفت شركات عالمية مثل عملاق صناعة السيارات في اليابان شركة تويوتا عن سيارات تعمل محركاتها بشكل كامل بالطاقة الشمسية لتتمكن من السير على الطرقات.
مشاركة :