«ميدل إيست أي»: قطر تصر على الشقاق وتمضي إلى الهاوية

  • 8/31/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لندن: «الخليج»لم تستفد قطر من المرونة التي أبدتها الدول العربية الداعية إلى مكافحة الإرهاب، وما زالت تصر على الانشقاق عن دول مجلس التعاون بالتقرب إلى إيران وتركيا وتمويل الجماعات المتشددة مما يعني أن الأمور قد تصل إلى نقطة لا يمكن الرجوع بعدها.ونشر موقع «ميدل إيست آي» المهتم بتحليل أحداث الشرق الأوسط مقالاً للكاتب المصري محمد منصور الذي دعا فيه قطر إلى ضرورة إنهاء الأزمة الخليجية، فالكرة بملعب قطر الآن.واستند الكاتب في تحليلاته على المرونة التي أبدتها دول المقاطعة، الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، حيث فرضت 13 شرطاً للمصالحة مع قطر وأبدت بعض المرونة بالدعوة إلى حوار جاد، ومؤخراً سمحت السعودية للحجاج القطريين بدخول أراضيها حيث فتحت لهم معبر «سلوى»، ورغم كل ذلك لم تبدِ قطر أي مرونة والآن هو وقتها لإبداء حسن نيتها لحل الأزمة الخليجية.وقال الكاتب: إن دول مجلس التعاون الخليجي لم تطلب من قطر سوى تنفيذ عهودها بالحفاظ على أمن الخليج خاصة بعد توقيع الدوحة على وثيقة بقمة دول مجلس التعاون عام 2013 تضمنت ذلك.وتحت عنوان «ماذا على قطر فعله؟» نصح منصور قطر بأن وضعها الجيوسياسي يحتم عليها التعاون مع السعودية ودول مجلس التعاون والحفاظ على مسافة بعيدة ومتوازنة مع إيران وحزب الله مراعاة لأمن الخليج.وقال: إن إيران تعبث بأمن اليمن وسوريا حيث تدعم الحوثيين ولها دور كبير في دعم نظام بشار الأسد وحريصة على استمرار الحرب الأهلية بسوريا.. باختصار إيران ورقة خاسرة لا يجب الرهان عليها. كما دعا الكاتب قطر إلى أن تجعل وسائل إعلامها محايدة بدرجة أكبر وليس توظيف خدمتها فقط لخريطة قطر والإسلاميين، وإذا فعلت ذلك ستعمل الدول الأربع على التقارب مرة أخرى مع قطر.ومنذ سنوات تتعارك قطر مع دول مجلس التعاون وهو ما يعني حسب تحليل عالم النفس سيجموند فرويد أن الصغير يكون نرجسياً، في حين أن السعودية لن تسمح بدولة صغيرة مثل قطر أن تستمر في إثارة المعارك والتأثير على أمن الخليج. وأشار إلى أنه كلما طال أمد الأزمة، استفادت من ذلك الجماعات المتشددة وإيران وتركيا.

مشاركة :