يحظى الأحفاد من الذكور أو الإناث في أفئدة أجدادهم بمحبة بالغة وعطف شديد مؤكدين بذلك المثل الشعبي القائل ( ما أعز من الولد إلا ولد الولد ) فيغدقون عليهم الهدايا والعطايا بسعادة كبيرة وسخاء بلا حدود ولكنهم في المقابل لم يعد لديهم الكثير من الصبر على شقاوة الأحفاد وصراخهم المزعج خاصة خلال أوقات خلودهم للنوم والراحة. أبوعبدالله ذكر بأن لديه العديد من الأحفاد والحفيدات الذين يقومون مع والديهم بزيارته هو وجدتهم في إجازة نهاية الأسبوع، مبينا بأن للأحفاد اشتياقا كبيرا حينما يغيبون عنه رغم أنه اعتاد على الهدوء وعدم الإزعاج منذ أكثر من 12 عاما حيث عم الهدوء المنزل سنوات طويلة قبل أن يتزوج أبناؤه وبناته ويصبح جدا لعدد من الأحفاد مؤكدا بأنه يتشوق لمشاهدتهم أمامه وهم يسرحون ويمرحون أمامه ويقف سدا منيعا أمام والديهم حينما يهمون بمعاقبة أحدهم بالضرب إن صدر منه سلوك طفولي وصفه بالبريء. وأوضح أبوعبدالله بأنه حينما سمع بوصول حفيدته لابنه مع والدتها لمنزل أسرتها لم ينتظر زيارتهم له بل بادر بالذهاب إليهم لرؤية حفيدته ( أسيل) في بيت جدها لأمها مؤكدا بأنه اشتاق كثيرا لرؤيتها ولن ينتظر قدوم والدها (ابنه) بعد أيام ليحضرها إليه. ووافقه الرأي عبدالله بن صعوان الذي لايختلف عن سابقه من حيث وجود الأحفاد الذين يتلهف على قدومهم في إجازة الصيف من كل عام إلى القرى التي شهدت مولد آبائهم أو أمهاتهم في مركز بني عمرو شمال النماص.. ووصف ابن صعوان وجود أحفاده معه في الإجازات بالشعور الرائع والإحساس بأن النشاط والحياة تدب في أركان منزله الذي يخيم عليه الهدوء من أصوات الأطفال طيلة فترات العام الدراسي مؤكدا بأنه حينما تنتهي إجازة الأبناء ويعودون بأحفادهم إلى المدن يخيم الحزن على قلبه ومنزله والحال ينطبق على جدتهم (زوجته).
مشاركة :