قال حسن نصر الله، زعيم جماعة حزب الله اللبنانية، الخميس 31 أغسطس/آب، في خطاب إنه سافر إلى دمشق للاجتماع مع الرئيس بشار الأسد ليطلب إجلاء مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من جيب على الحدود بين البلدين. وغادرت قافلة الإجلاء منطقة الحدود يوم الاثنين وأقلت نحو 600 من مسلحي الدولة الإسلامية وأفراد أسرهم متجهة إلى منطقة يسيطر عليها التنظيم في شرق سوريا، إلا أن ضربات جوية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة عرقلت دخولها إلى هذه المنطقة أمس الأربعاء. ولم يتحدث نصر الله، وهو حليف مقرّب للأسد في الحرب الأهلية الدائرة منذ أكثر من 6 سنوات، علناً عن ذهابه إلى دمشق منذ فترة طويلة وجاءت تصريحاته بعد انتقادات حادة للاتفاق الذي أدى إلى عملية الإجلاء. وقال نصر الله إنه طلب من الأسد الموافقة على اتفاق يغادر بموجبه عناصر من الدولة الإسلامية إلى شرق سوريا من أجل معرفة مصير جنود لبنانيين كان التنظيم قد أسرهم، مشيراً إلى أن الأسد وافق رغم ما يسببه الاتفاق من حرج بالنسبة له. وانتقد العراق علمية الإجلاء بحدة وقال إن من غير المقبول نقل متشددين إلى منطقة سورية قرب حدوده. وقال نصر الله إن الولايات المتحدة هددت بوقف إمدادات الأسلحة للجيش اللبناني إذا مضى قدماً في الهجوم. وأضاف أن الهجوم ضد جيب الدولة الإسلامية تأجل في البداية لأسباب سياسية دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل. وتابع زعيم حزب الله قائلاً إن هجوم الجيش الأسبوع الماضي الذي أدى إلى طرد الدولة الإسلامية من الجيب الحدودي "يمثل شكلاً من أشكال اتخاذ القرار السياسي السيادي" الذي لم يتخذ إلا بعد انتخاب الرئيس ميشيل عون العام الماضي. والولايات المتحدة مزوّد أساسي للبنان بالأسلحة، لكنها تعتبر حزب الله منظمة إرهابية. وشنت الجماعة هجوماً في وقت سابق على جيب متاخم تابع للمتشددين. ويقول الجيش اللبناني إنه لم ينسق هجومه على الدولة الإسلامية أو أي أنشطة عسكرية أخرى مع حزب الله.
مشاركة :