أعلن قيادي في تحالف عسكري موالٍ لحكومة النظام السوري، أمس، أن قافلة لتنظيم «داعش» غادرت بموجب اتفاق إلى شرق سورية، وستتوجه إلى السخنة الخاضعة لسيطرة النظام، قبل أن تعبر باتجاه منطقة دير الزور، التي يسيطر عليها المتشدّدون، وتزامن ذلك مع إعلان العراق تحرير واستعادة تلعفر ومحافظة نينوى بالكامل من أيدي «داعش». ورتبت جماعة «حزب الله» اللبنانية، وجيش النظام السوري، عملية الإجلاء، في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار مع «داعش» في جيب على الحدود السورية اللبنانية، بعد هجوم شنّه «حزب الله» والجيش السوري على المنطقة، الأسبوع الماضي، تزامن مع هجوم للجيش اللبناني على المتشددين داخل لبنان. والأربعاء الماضي، منع تحالف تقوده الولايات المتحدة القافلة من التوجه إلى منطقة خاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد، بقصف الطريق الذي كانت ستسلكه، وقصف مركبات كانت تقلّ مقاتلين من التنظيم كانوا في طريقهم صوب منطقة بشرق سورية توجد فيها القافلة. وقال المتحدث باسم التحالف، العقيد ريان ديلون، عبر الهاتف، أمس، «سنواصل رصد القوافل لحظة بلحظة.. والاستفادة من معرفة أماكن (مقاتلي) (داعش) في مناطق مفتوحة بعيداً عن المدنيين وقصفهم». ومع ذلك، قال القيادي إن الطريق الذي ستسلكه القافلة إلى منطقة خاضعة للتنظيم تغير، وإنه جار تنفيذ هذا الجزء من الاتفاق. ويقول «حزب الله» إن الاتفاق يسمح بإجلاء 600 فرد، نصفهم تقريباً من المدنيين، بهدف نقلهم إلى منطقة خاضعة لسيطرة التنظيم في شرق سورية. وفي جنيف، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد الحسين، أمس، إن المدنيين المحاصرين في معركة الرقة يدفعون «ثمناً غير مقبول»، وإن القوات المهاجمة ربما تنتهك القانون الدولي الإنساني. وأضاف «أنا قلق للغاية.. القوات المهاجمة ربما تتقاعس عن الالتزام بمبادئ الاحتياط والتمييز والتناسب وفق القانون الإنساني الدولي». وفي العراق، أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، استكمال تحرير مدينة تلعفر غربي محافظة نينوى من سيطرة تنظيم داعش. وقال العبادي في بيان: «أعلن لكم أن تلعفر الصامدة التحقت بالموصل المحرّرة، وعادت إلى أرض الوطن، حيث تم خلال الأيام الماضية القضاء على إرهابيي (داعش) وسحقهم في العياضية». وأضاف: «لقد تحرّرت تلعفر العزيزة وارتفعت راية العراق مرة أخرى، بسواعد المقاتلين العراقيين الأبطال من الجيش والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والرد السريع وأبناء تلعفر».
مشاركة :