قافلة «داعش» عبَرَتْ إلى دير الزور - خارجيات

  • 9/15/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بتأخُّر نحو أسبوعين، وعلى وقع أصداء سلبية كانت أثارتْها داخل بيروت وصولاً الى بغداد، اكتملتْ فصول الصفقة التي أبرمها «حزب الله» مع تنظيم «داعش» والتي أنهتْ معركة الجرود في المقلبيْن اللبناني (رأس بعلبك والقاع حيث خاض المعركة الجيش اللبناني) والسوري (قارة والجراجير حيث انخرط بالقتال «حزب الله» والجيش السوري) بعبورِ قافلة مسلّحي التنظيم الإرهابي وعائلاتهم الى منطقة دير الزور مقابل تسلُّم الحزب أحد عناصره أحمد معتوق الذي كان وقع في الأسر في يونيو الماضي خلال معارك شرق مدينة تدمر. ولم يكن عبور قافلة «داعش» بأمان الى دير الزور الثمن الوحيد الذي تقاضاه التنظيم الإرهابي لقاء إطلاق معتوق الذي أقيمت له «احتفالية» كبيرة على طول الطريق الى بلدته صير الغربية (النبطية جنوب لبنان)، اذ أطلق «حزب الله» لقاء استعادة أسيره أمير «داعش» في القلمون السوري «أبو السوس» والمدعو «أبو زيد» اللذين كانا وقعا في قبضته خلال معركة الجرود. وتَرافق اكتمال الصفقة مع معلومات كشفت ملابسات «الإفراج» عن القافلة التي كانت انطلقت في 28 أغسطس الماضي من على الحدود اللبنانية - السورية الى الحدود السورية - العراقية وتحديداً البوكمال وعلى متنها نحو 300 إرهابي و350 من أفراد عائلاتهم قبل ان يعمد التحالف الدولي الى عرقلة سير الحافلات في 30 أغسطس الماضي بشنه ضربتين جويتين استهدفتا طريقاً كان من المفترض أن تسلكه القافلة خلال توجهها إلى البوكمال، لتنتظر منذ ذلك الوقت في منطقة صحراوية قرب الحدود الإدارية لدير الزور. وحسب هذه المعلومات، فإن روسيا هي التي تدخّلتْ مع واشنطن لضمان عدم التعرُّض للحافلات.

مشاركة :