قطر تعترف بفشلها في تدويل الأزمة

  • 9/1/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اعترفت قطر، أمس، بهزيمتها دولياً أمام الحقائق التي قدمتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ضد تمويل الدوحة الإرهاب وعملها على زعزعة استقرار المنطقة، عبر إمداد الميليشيات الإرهابية بالمال والسلاح وتحالفها مع إيران. وللمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة نهاية مايو الماضي، عبّر وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن أسفه لعدم تحرك المجتمع الدولي لإسنادها. وجاءت تصريحات الوزير القطري لتكشف حجم الإحباط واليأس اللذين تعانيهما الدوحة نتيجة استمرارها في نهج دعم الإرهاب، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربي بقصد إثارة الفوضى وضرب الاستقرار وإشعال الحروب. وتُظهر قراءة الموقف القطري المحبط اعترافاً بفشلها على مدى شهور في كسب الدعم الدولي لقضيتها القائمة على الأكاذيب والتلفيق الإعلامي، إذ ظنت قطر أن أذرعها الإعلامية وأبواقها قادرة على التأثير في الموقف الدولي، في وقت تكشفت فيها خفايا وتفاصيل الارتباط بين الدوحة والتنظيمات الإرهابية، وتم كشف العلاقات المتناقضة التي نسجتها قطر مع تنظيمات تحارب بعضه بعضاً، والتي اتخذتها استراتيجية للتخفي. ويصيب حسن إدارة المعركة السياسية والدبلوماسية للدول الداعية لمكافحة الإرهاب التي اعتمدت على الأدلة والوثائق والشهود، قطر باليأس من تحقيق نجاحات لقضيتها الإجرامية، حيث نجحت هذه الدول في الإطاحة بجبال الأكاذيب القطرية بأداء لافت ونشاط دبلوماسي منسق أذهل العالم في التحركات المدروسة القائمة على معطيات حقيقية. وعكست حرصاً على الحياة ضد مشاريع القتل القطرية المنتشرة في سوريا والعراق وليبيا واليمن ولبنان وفلسطين، وأسفر هذا الدعم للإرهاب عن تدمير مدن عربية عريقة بشكل كامل، فضلاً عن مدن أثرية وتشريد ملايين السكان وخلق كارثة إنسانية تعجز المساعدات الدولية عن استيعابها لفداحة الكارثة. وأمام كل هذا الخراب يستغرب وزير الخارجية القطري كيف أن المجتمع الدولي لا يدعمه للاستمرار في مشروع الدم والدمار.

مشاركة :