أعلن أمين عام «حزب الله»، حسن نصر الله، أنه زار دمشق، والتقى بشار الأسد، ليطلب منه الموافقة على اتفاق خروج مسلحي تنظيم داعش من الحدود اللبنانية إلى سوريا، وقال في خطاب توجّه فيه عبر شاشة إلى المئات من أنصاره، الذين دعاهم للاحتفال فيما سماه «التحرير الثاني» في بعلبك: «ذهبت إلى الرئيس بشار الأسد... أنا رحت لعنده عالشام».وشرح نصر الله، في خطابه عن معركة عرسال التي خاضها الحزب ضد «جبهة النصرة»، بعض التفاصيل حول الصفقة التي أدت إلى ترحيل عناصر «داعش»، معتبراً أنه «ولى زمن الهزائم، وانتهى الزمن الذي يعتدى فيه على وطننا، بفضل معادلة الجيش والشعب والمقاومة»، وأكد أن الحدود الشرقية كلّها اليوم من مسؤولية الجيش اللبناني، وحذر من أن أي عقوبات ستطال الحزب وجمهوره ستنعكس على الاقتصاد اللبناني، داعياً إلى مواجهة الضغوط بروح التعاون.وقال: «هناك إرهاب سيطر على حدودنا الشمالية والشرقية، ومنع الجيش تحويل الحدود الشمالية وقراها إلى موطئ للإرهابيين. أما في الحدود الشرقية، فسيطر الإرهابيون، وكان تهديدهم أقوى على لبنان، ومنه سعيهم إلى إقامة إمارة في منطقة الشمال، وصولاً إلى البحر. لقد اختلف اللبنانيون على هذا الأمر، رغم وضوح العدو».وأضاف: «كان اللبنانيون بين 3 خيارات: إما ألا نتدخل، وإما الإيجابية، بمعنى التسهيلات لهم. أما الخيار الثالث، فكان المواجهة، وهي مؤيدة من غالبية الناس، كما في (حزب الله)».وأوضح: «إلى جانب الجيش السوري، بدأنا من القصير إلى المصنع، قاتلنا هناك، ثم قاتلنا في السلسلة الشرقية والجرود، وقدمنا أعداداً كبيرة من الشهداء، وكنا نحرر الأرض ونحاصر الجماعات المسلحة، وصولاً إلى شهر يونيو (حزيران) 2017، وكان الجيش اللبناني قد خاض معركة قبل ذلك، ولكن بسبب الانقسام السياسي، لم تتمكن الدولة اللبنانية من حسم خيارها مع تحقيقها إنجازات رائعة».وقال: «مع عودة تفعيل التهديد بإرسال انتحاريين بأحزمة ناسفة وسيارات مفخخة، إضافة إلى المعلومات التي كانت تشير إلى أن (داعش) كان يحضر لاحتلال بلدتين بقاعيتين، واتخاذ أهلهما رهائن من أجل مبادلتهم بسجناء في سجن رومية، قررنا البدء بتحرير جرود فليطا وعرسال، ونسقنا مع الدولة، وما أعرفه أن قيادة الجيش كانت جاهزة للدخول في المعركة، لكن القرار السياسي كان متردداً».وتابع: «أعلمت الجميع بأن قرارنا هو الانتهاء من تحرير بقية الجرود قبل حلول الشتاء، فقيل لنا عبر نقاشات مباشرة إن الدولة اللبنانية تريد اتخاذ قرار بتحرير جرود الفاكهة، القاع ورأس بعلبك، وصولاً إلى الحدود في الأرض اللبنانية، فكان أن أكدت لهم أن يكون مسك ختام هذا التحرير على يد الجيش اللبناني. أما نحن، فحررنا مع الجيش العربي السوري الجزء المقابل للحدود اللبنانية».وقال إن «الأميركيين هددوا بقطع المساعدات عن الجيش اللبناني، إذا أقدم على عملية تحرير الجرود. وعندما وجدوا إصراراً على العملية، طلبوا تأجيلها».
مشاركة :