شيع أهالي قرية خربثا بني حارث غرب رام الله جثمان الشهيد عدي نافذ جبر (19 عاماً) الذي استشهد مساء الجمعة خلال مواجهات عنيفة شهدتها قرية صفا ليرتفع عدد شهداء جمعة الغضب التي دعت إليها الفعاليات الوطنية والإسلامية في الضفة إلى شهيدين إضافة إلى عشرات الاصابات بالرصاص الحي والمعدني. وكان جبر الذي تقيم أسرته في قرية رافات في زيارة لأقاربه في قرية صفا، وشارك في تظاهرة منددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث قابلتها قوات الاحتلال بالرصاص وقنابل الغاز والصوت ما أدى إلى إصابته بعيارين ناريين في الصدر، ونقل إلى مشفى رام الله في حالة حرجة، ولم تفلح محاولات الطواقم الطبية في إنقاذ حياته. كما استشهد في وقت سابق بعد ظهر امس الشاب تامر فرج سمور ( 22 عاماً) من بلدة دير الغصون شمال طولكرم، خلال مواجهات عنيفة اندلعت بين عشرات المتظاهرين وقوات الاحتلال في منطقة المصانع الإسرائيلية "غيشوري" غرب المدينة. وشهدت مناطق مختلفة في الضفة الغربية مواجهات مع قوات الاحتلال، أعنفها في مدينة الخليل حيث تركزت في شارع الشهداء وباب الزاوية، وهاجم خلالها الشبان النقاط العسكرية بالحجارة والزجاجات الحارقة، فيما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص بكثافة وأصابت العشرات بأعيرة حية ومعدنية. كما تجددت المواجهات العنيفة حتى ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية في غير مكان من مدينة القدس وقراها وأحيائها، تضامناً مع أبناء قطاع غزة وتنديداً بالعدوان والمجازر التي يقترفها جيش الاحتلال بحقهم على مدار الساعة.