قالت مصادر مصرية مطلعة : إن المفاوضات بين الوفدين الفلسطينى والاسرائيلى ستكون في غرف مغلقة منفردة مع كل وفد على حدة في شكلها الأولي، وذلك برعاية مصرية ومشاركة أمريكية عبر نائب وزير الخارجية الأمريكي ويليام بيرنز. ورجحت بقاء أماكن إقامة الوفدين سرية لـ»دواع أمنية»، وإن كان مراقبون يرجحون أن تكون في عدد من فنادق مصر الجديدة بالقرب من المطار، والتي يقع في محيطها قصر الاتحادية الرئاسي.واكد عضو اللجنة المركزية في حركة فتح وممثلها في مفاوضات القاهرة من أجل التهدئة عزام الأحمد أن ذهاب الوفد إلى مصر، جاء بعد تفاهمات الفصائل الفلسطينية على أن الحل في المبادرة المصرية، مؤكدًا إجماع الفصائل الفلسطينية عليها. وقال في تصريحات صحفية أمس أن النقطتين الأساسيتين في المفاوضات هما وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة، أما التفاصيل سيتم بحثها في وقت لاحق. وكشف الأحمد أن السلطة اتفقت مع مصر على أن إدارة معبر رفح شأن مصري -فلسطيني ولا شأن لإسرائيل فيه، مشيرًا إلى أن القاهرة ستتعامل مع سلطة فلسطينية شرعية غير خاضعة لسيطرة أي فئة فلسطينية دون أخرى. واعتذر خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس وخالد البطش، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي عن الالتحاق بالوفد بسبب الظروف الأمنية المعقدة في رفح الحدودية أما الوفد الإسرائيلي، فيضم رئيس الشاباك (الأمن العام) يورام كوهين رئيسا، ورئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الجيش عاموس جلعاد والمحامي اسحاق مولخو مبعوث بنيامين نتنياهو الخاص. من جهة اخرى اكد كريستيان بيرجر مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالاتحاد الاوروبي دعم الاتحاد الاوروبي للمبادرة المصرية وللجهود المبذولة لوضع حد للأزمة الراهنة والحيلولة دون تفاقمها والتعامل مع تداعياتها، كما طرح تصورات مبدئية في هذا السياق تتناول كيفية معالجة مشكلات قطاع غزة لاسيما المعابر مع تعزيز دور السلطة الوطنية في ظل حكومة الوحدة الوطنية . جاء ذلك فى بيان صدر عن وزارة الخارجية المصرية أمس بعد لقاء الوفد الاوروبي أمس ، وأكد الجانب المصرى أن معالجة المشكلات الآنية لقطاع غزة مع حدتها لا ينبغى أن تتم بمعزل عن العمل بشكل جاد وحثيث لتسوية القضية الفلسطينية ككل . وقال سفيردولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية جمال الشوبكي ان مصر قررت زيادة حصة قطاع غزة من الكهرباء من 27 ميجا وات الى 32 ميجا وات، ابتداءً من الأول من أغسطس الجاري، كما سيتم توريد 15 ميجا وات أخرى الى قطاع غزة، لتحسين الوضع المعيشي هناك في ظل المعاناة الشديدة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المزيد من الصور :