دموع الحجيج تودع منى

  • 9/5/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

< بحزن فراق البيت الحرام والمشاعر المقدسة، وبمشاعر اختلج فيها فرح أداء الفريضة بعد أن من الله على حجاج بيته الحرام بأداء نسكهم، ودّع حجاج بيت الله الحرام يوم أمس المسجد الحرام بعد طواف الوداع، إذ شهدت لحظات الوداع بين الحجاج عناقاً حاراً، ودموع الفراق لصحبة جمعهم فيها التقرب إلى الله وحب الطاعة، تلك هي ملامح الفصل الأخير من أيام منى المتكررة مع كل جموع الحجيج من كل عام. وفي مخيمات مشعر منى ليلة الوداع، رصدت «الحياة» حركة دؤوبة لتجهيز الحجاج حقائب المغادرة، ومع خروج البقايا الأخيرة من الحجاج، بدأت فرق النظافة التدخل لجمع مخلفات الحجاج في موسم يعتبر من أروع مواسم الحج، مشيدين بما قدمت لهم حكومة خادم الحرمين الشريفين من تسهيلات، من حيث توفير المسكن واحتضانها الخدمات الشاملة ورعاية حجاج بيت الله الحرام مجسّدةً كل معاني البياض، بياض الوجوه التي تشع نوراً وإيماناً، وبياض الإحرام، وبياض الخيام، وبياض القلوب. كما أن معظم مخيمات منى أصبحت شبه خالية، خلت من ساكنيها ملفوفةً بالحزن في لحظات الوداع، ولم يتبق فيها سوى بقايا ذكريات لن تنمحي، ولكنها ستُمحى من ذاكرة منى على أمل أن تلتقي ضيوفها العام المقبل. كما تابعت «الحياة» تحرك جموع الحجيج المودعة لمنى أمس في موجات بشرية متحركة في ختام نسكهم برمي الجمرات، ثم التحرك نحو طرقات المسجد الحرام بانسيابية تنظِّمها سواعد مخلصة من رجال الأمن، التي واصلت ساعات التنظيم تلك تحت لهيب أشعة الشمس، متمركزين في مداخل منى جنوباً حتى مخارجها بالتقاء مكة المكرمة شمالاً لحماية ضيوف الرحمن التي حاطت بهم الرعاية الأمنية من كل صوب، فالطائرات العمودية والرحلات الاستطلاعية لم تتوقف، وفي تواصل مع المراقبة الجوية من المشاعر إلى رحاب البيت العتيق.

مشاركة :