أكد مصدر عسكري سوري أن جيش النظام والقوات المتحالفة معه أصبحوا على بعد ثلاثة كيلومترات من جيب خاضع لسيطرة الحكومة يحاصره تنظيم داعش في مدينة دير الزور. واقترب الجيش وحلفاؤه من تحرير المدينة الواقعة على نهر الفرات حيث يحاصر التنظيم قاعدة تابعة للجيش و93 ألف مدني منذ سنوات. وأضاف المصدر: إن القوات الحكومية السورية والقوات الرديفة سيطرت على بلدة كباجب (52 كلم جنوب مدينة دير الزور) وبدأت بتمشيط البلدة ونزع الألغام التي زرعها تنظيم داعش. وأشار إلى أنه «بعد السيطرة على البلدة اتجهت مجموعات من القوات باتجاه بلدة الشولة (22 جنوب مدينة دير الزور) لمساندة القوات التي تقاتل على جبهة المدينة منذ أول من أمس. ويسيطر تنظيم داعش على أكثر من 90 في المئة من مساحة مدينة دير الزور. وأكدت المصادر أن القوات الحكومية تسعى لفك الحصار عن المدينة المحاصرة منذ حوالي ثلاث سنوات، إلا أن معركة استعادة المدينة لن تكون سهلة، فاستعادة السيطرة على المدينة والتوجه إلى الريف الغربي والشرقي تعني نهاية تنظيم داعش في سوريا. وتتقدم القوات الحكومية والمسلحون الموالون لها بدعم جوي من الطيران الحربي والمروحي الروسي. وكان تنظيم داعش قصف أمس الأحياء التي تخضع لسيطرة القوات الحكومية السورية في المدينة، فردت القوات الحكومية بقصف صاروخي طال عدداً من الأحياء في مناطق سيطرة داعش. من جهة أخرى، أكد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أمس أن قوات سوريا الديمقراطية «قسد» سيطرت على المدينة القديمة في الرقة ومسجدها التاريخي مع تقدمها في الهجوم على داعش. وكانت قوات سوريا الديمقراطية قالت الأسبوع الماضي إنها طردت التنظيم من آخر أحياء المدينة القديمة بالرقة. وتسعى قوات سوريا الديمقراطية للسيطرة على مدينة الرقة بمساعدة طائرات وقوات خاصة بقيادة الولايات المتحدة.