في اليمن الصابر.. انقلب السحر على الساحر !!

  • 9/5/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يقول المثل(ليس كل مرة تسلم الجرة) وهو ينطبق على المخلوع علي عبدالله صالح الذي استطاع أن يفلت من مصير سيء وأسود مثل وجهه الذي احترق في محاولة انقلاب نجا منها بأعجوبة وأنقذته من الهلاك المملكة العربية السعودية التي وفرت له العلاج وبعدها عض اليد التي عالجته فهو استطاع أن يسيطر على الوضع في اليمن منذ 1978 بعد انقلاب قام به وكان يلعب على المتناقضات في اليمن فهو من وفر ملاذا آمنا للقاعدة في اليمن وتحالف مع حزب الإصلاح الذي يمثل تنظيم الإخوان المسلمين ويرأسه رجل الدين عبدالمجيد الزنداني ووظف بنجاح ورقة القبائل لصالحه مما رجح سيطرته على الحكم طوال ثلاث عقود والآن جاءت لحظة الحقيقة لكي يواجه مصيره الأسود لأنه الطرف الأضعف في التحالف مع الحوثيين الذين سوف يتغدون به قبل أن يتعشى بهم وينقلوه إلى صعدة ويوضع تحت الإقامة الجبرية ولو رفض سيكون القتل والتصفية مصيره الذي لا مفر منه.المثل يقول (انقلب السحر على الساحر) فالمخلوع صالح الذي هو سبب بلاء اليمن والكوارث التي حلت به لأنه لولا دعمه وتحالفه مع الوكيل الحصري لنظام الولي الفقيه الحوثي لما استطاع الحوثيون الانقلاب على الرئيس الشرعي عبد ربه منصور والسيطرة على غالبية محافظات اليمن وطبعا الأهم العاصمة صنعاء وهذا المخلوع ظهر في لقاء تلفزيوني وأراد أن يبرئ نفسه من الجرائم التي يرتكبها في اليمن أن من يملك السيطرة السياسية والعسكرية هم الحوثيين وهو مجرد حليف لهم وليس شريك في كل الجرائم التي يرتكبونها فهو قد وفر لهم القواعد والمعسكرات التي كان يتخذها الحرس الجمهوري مقرا له وأيضا فتح لهم مخازن الأسلحة بما فيها الصواريخ التي يضرب بها الحوثيون المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى الصواريخ والأسلحة التي تزودهم بها إيران.المخلوع علي عبدالله صالح فشل هذه المرة وليس كل مرة تسلم الجرة فهو كان يهدف من وراء التحالف مع الحوثيين أن يعود إلى السلطة ويتخذهم جسرا لتحقيق مأربه وأهدافه فهو لازال يحلم بكرسي الرئاسة ولكن هذا الحلم هو عشم إبليس في الجنة فهو أبعد ما يكون اليوم عن كرسي الرئاسة لأن الظروف تغيرت كثيرا فالسلطة هي هدف الحوثيين ولن يستطيع أن ينازعهم عليها وقد استطاع الحوثيون أن يعصروا المخلوع صالح ويأخذوا منه ما يريدون من معسكرات وأسلحة وسيطرة على المناصب وقد آن الأوان للتخلص منه فهو في أضعف حالاته .أن المخلوع صالح قد انقطعت به السبل فهو لا يستطيع أن يطلب العون من التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية لأنه احترق كرته كما احترق وجهه فهو شخص جاحد ناكر للجميل لا يمكن الوثوق فيه ولا أمان له.نعتقد أن الحبل سوف يلتف قريبا حول عنق أسود الوجه المخلوع صالح وسوف يواجه المصير الذي واجهه من سبقه من الطغاة من أمثال المقبور الطاغية صدام حسين وكذلك المقبور الطاغية المعتوه القذافي فهو لن يفلت هذه المرة فقد حصل على فرص كثيرة ليخرج من اليمن مع ملياراته التي سرقها من عرق الشعب اليمني ويعيش ملكا غير متوج في المنفى ولكنه رفض كل العروض التي قدمت له من أجل الرجوع إلى الكرسي وما أحلى الرجوع إليه ولكن وضع نفسه في موقف صعب للغاية ووضع مزرٍ لأنه كما قيل (وعلى نياتكم ترزقون) وهو سيعاقب في الدنيا قبل الآخرة.أما الوكيل الحصري لنظام الولي الفقيه سيكون واهما أنه إذا انقلب على المخلوع صالح سوف يسيطر على الوضع في اليمن ولكنه سيفقد حليفا قويا وسوف ينشق غالبية المنتمين لحزب المؤتمر الشعبي الذي يرأسه المخلوع صالح وأيضا الأفراد والضباط في الحرس الجمهوري وينضمون إلى الشرعية اليمنية التي تمثلها الحكومة اليمنية في عدن وسيصب الخلاف بين الإخوة الأعداء الحوثيين وعلي عبدالله صالح في مصلحة الشرعية اليمنية والتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية وسيكون سقوط العاصمة صنعاء وتحرير اليمن قريب جدا وإن غدا لناظره قريب .أحمد بودستور

مشاركة :