باليه أطفال المنيا يؤسس لفكرة التغيير بالفن في مصر

  • 9/6/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

المنيا (مصر): الوطن 2017-09-05 9:49 PM منذ تأسيسها في محافظة المنيا بصعيد مصر قبل سنوات قليلة، ومجموعة «ألوانات» للفنون والثقافة تقدم أنشطة متنوعة، لكن عرض الباليه الذي قدمته أخيرا أمام أبناء المحافظة، كان له وقع السحر على مجتمع محافظ، لم يألف هذا النوع من الفنون. حدث تاريخي قالت ليليان «سددت أذني عن كل الانتقادات التي واجهتني كأم صعيدية تشجع ابنها أن يكون راقص باليه. وسأساند ابني إلى أن يحقق حلمه في أن يرقص باليه على مسرح دار الأوبرا المصرية في يوم من الأيام». وفي الصفوف الأمامية، جلست نهى فتحي «32 عاما» تترقب بفرحة وشغف ظهور ابنتها سلمى على المسرح. وبدت في عيني الأم المنتقبة مشاعر الفخر والفرحة برؤية سلمى «8 سنوات» وسط فريق الباليه. قالت «أشعر بالفرحة أن ابنتي ناجحة، وسعيدة بما تفعل، سلمي «فراشة» كما نسميها، وكونها تشارك في أول عرض للباليه في الصعيد، يجعلني أشعر أنها تشارك في صنع حدث تاريخي، وأنها جزء من هذا الحدث الفريد». وأضافت «لاحظت تطورا محمودا في شخصية ابنتي بعد ممارستها فن الباليه. أصبحت أكثر حرصا على الالتزام بالمواعيد والأكلات الصحية، واتزانها في كل شيء، خطواتها وصوتها وهدوؤها». أول راقص باليه في الصعيد على مسرح ديوان محافظة المنيا التي تقع على بُعد 241 كلم جنوبي القاهرة، قدمت مجموعة «ألوانات» ما وصفته بأنه «أول عرض لفن الباليه في الصعيد» بمشاركة نحو 50 راقصة من أبناء وبنات المحافظة، في حفل امتد حتى الساعات الأولى من صباح اليوم «الجمعة» أول أيام عيد الأضحى. شملت فقرات الحفل عروضا لأعمار مختلفة من الراقصين الذين تدربوا على الباليه في المركز، وعرضا خاصا شارك فيه صوليست دار الأوبرا، ومعيد المعهد العالي للباليه ممدوح حسان. وعرض منظمو الحفل فيلما تسجيليا عن الطفل مارك مينا «9 سنوات» الذي وصفوه بأنه «أول راقص باليه في الصعيد» مع والدته ليليان عبدالله، تضمن الصعوبات والانتقادات التي واجهتها وابنها، الولد الوحيد ضمن فريق من عشرات البنات. الأحلام الأساسية قالت منظمة الحفل، سارة ماهر، وهي من مؤسسي مجموعة (ألوانات)، «غالبية الناس ترانا مجانين، لكننا نصدق أحلامنا في مجتمع متطور ومتحاب عبر الفنون وأضافت «بدأنا من تحت الصفر، ويمكن الصفر لم يكن موجودا أساسا. لم يكن لدينا مكان ثابت لكننا نؤمن بالفكرة، فبدأنا بالخروج في القرى، وعمل مبادرات على الكورنيش، وفي الشارع». وعقب الحفل كتبت مجموعة «ألوانات» على صفحتها الرسمية في فيسبوك، «شكرا لكل واحد بعد الحفلة أصر رغم الزحمة يسلّم ويشكر الفريق بكل محبة وحماس. أنتم مصدر طاقة، فعلا مش مجرد كلمة».وقال مؤسس المجموعة ماركو عادل، إن إنشاء مدرسة لفن الباليه واجه مصاعب لا تتعلق فقط بعادات المجتمع وتقاليده، لكن أيضا بالوعي الثقافي والفكري. وأضاف «مبدأنا الأول نختصره في كلمتين «هانغيّر بالفن» ولازم نغيّر عن طريق الأطفال لأنهم كبار الغد». ومضى قائلا «إنشاء مدرسة للباليه كان أحد الأحلام الأساسية لفريق ألوانات، لأن مثل هذا الفن الراقي ظلت أجيال في محافظة المنيا والصعيد محرومة منه، وكانت أنشطته قاصرة على محافظتي القاهرة والإسكندرية». وقال، إن السفارة الألمانية بالقاهرة اختارت فريق باليه «ألوانات» لتقديم عرض ضمن الأسبوع الثقافي الألماني في جامعة المنيا. مجموعة «ألوانات» للفنون والثقافة تقدم أنشطة في مجالات: الرسم والموسيقى والغناء والتصوير والمسرح والسينما تأسست في نوفمبر 2014 افتتحت مدرسة الباليه في يونيو 2016 تضم أطفالا من عمر 4 سنوات وحتى 16 عاما

مشاركة :