الجيش السوري يكسر حصار «داعش» لمدينة دير الزور

  • 9/6/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد الاعلام الرسمي السوري اليوم (الثلثاء) بأن الجيش السوري وحلفاءه تمكنا من كسر الحصار عن مدينة دير الزور الذي فرضه تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) منذ أكثر من عامين. ونقلت وكالة «الانباء السورية الرسمية» (سانا) في بيان أن «كسر الجيش العربي السوري ظهر اليوم الحصار عن مدينة دير الزور بعد وصول قواته المتقدمة من الريف الغربي الى مقر الفوج 137»، وهي قاعدة عسكرية محاذية لاحياء في غرب المدينة يسيطر عليها الجيش السوري. وهنأ الرئيس السوري بشار الأسد وحدات الجيش في اتصال هاتفي أجراه مع قادة القوات التي كانت محاصرة في دير الزور، وقال وفق ما نقلت حسابات الرئاسة على مواقع التواصل الاجتماعي، «ها أنتم اليوم جنباً الى جنب مع رفاقكم الذين هبوا لنصرتكم وخاضوا أعتى المعارك لفك الطوق عن المدينة، وليكونوا معكم في صف الهجوم الأول لتطهير كامل المنطقة من رجس الاٍرهاب، واستعادة الأمن والأمان الى ربوع البلاد حتى آخر شبر منها». بدوره، أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره السوري برقية أشاد فيها بكسر القوات الحكومية الحصار. وأبلغ الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الصحافيين في مؤتمر أن بوتين أشاد التقدم ووصفه بـ «النصر الاستراتيجي» على «داعش». وقال بيسكوف إن «القتال يدور حاليا من شارع إلى شارع في دير الزور»، مضيفاً أن «الضربات الجوية الروسية التي أصابت أهدافا للتنظيم اليوم ساعدت القوات الحكومية السورية في المنطقة على التقدم بسرعة»، نقلاً عن تقرير رفعته وزارة الدفاع الروسية إلى بوتين. وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن الفرقاطة الروسية «الأميرال إيسين» أطلقت صواريخ كروز على أهداف لـ «داعش» قرب دير الزور في سورية اليوم، لدعم هجوم للجيش السوري في المنطقة. وأضافت الوزارة أن «الضربة التي وجهت من البحر المتوسط دمرت مواقع قيادة واتصالات، بالإضافة إلى مستودعات ذخيرة ومنشأة لإصلاح المركبات المدرعة، ومجموعة كبيرة من المتشددين»، متابعة أن «الضربة استهدفت مقاتلين من تنظيم داعش من روسيا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق». وكانت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء نقلت عن وزارة الدفاع الروسية أمس، أن جنديين روسيين قتلا في دير الزور بعدما قصف «داعش» قافلة كانا برفقتها. وأوضحت الوزارة، أن القافلة كانت تنقل عسكريين من الجيش الروسي يراقبون وقف إطلاق النار عندما تعرضت لهجوم بقذائف مورتر. وتابعت أن أحد الجنديين لقي حتفه على الفور، بينما توفي الآخر متأثراً بجروحه في المستشفى، وأن الاثنين منحا جوائز عسكرية بعد الوفاة. ويسيطر التنظيم منذ صيف 2014 على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور النفطية والحدودية مع العراق، وعلى نحو 60 في المئة من مساحة مدينة دير الزور. ومنذ مطلع العام 2015، تمكن التنظيم من حصار عشرات آلاف المدنيين والعسكريين السوريين في احياء في غرب مدينة دير الزور ومطارها العسكري بشكل مطبق. ويقدر عدد المدنيين الموجودين في الأحياء تحت سيطرة قوات النظام بمئة ألف محاصرين، فيما ذكر «المرصد السوري لحقوق الانسان» عن وجود أكثر من عشرة آلاف مدني في الاحياء تحت سيطرة التنظيم. وتشير تقديرات أخرى الى أن العدد أكبر.

مشاركة :