اعتبر رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية، اللواء أنور عشقي، أمس الأربعاء، أنّ الإجراءات المفروضة على قطر من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بدأت تؤتي ثمارها، وأن احتمال تغيّر القيادة القطرية قد يرتفع في حال لم تعد الدوحة النظر في سياستها.جاءت تصريحات الخبير السعودي تعليقاً على كلام لوزير خارجية المملكة عادل الجبير، الذي بيّن فيه، أن الإجراءات المفروضة على قطر، من الممكن أن تشدد في المستقبل، مشيراً إلى احتمال امتداد «الأزمة» مع الدوحة، لعامين مقبلين.وقال الخبير الاستراتيجي السعودي، في حديث ل«سبوتنيك»، «قطر في موقف صعب،المطالب ال13، التي تقدمت بها الدول الأربع، وضعتها في موضع الاتهام، ولو أنها وافقت على هذه المطالب لانتقلت إلى موضع الإدانة، وبالتالي هي الآن تبحث عن مخرج، معتقدة بأنها تستطيع التخلص من هذه الورطة».وأضاف «قطر أمامها الآن أحد حلين، إمّا أن تغيّر سياستها أو تتغير من الداخل».وحول احتمال «تدخل» السعودية عبر دعم الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني للوصول إلى سدة الحكم في قطر، قال عشقي، «في العام 2013-2014 تغير النظام في قطر وتنازل الأمير حمد آل ثاني لابنه تميم بن حمد ، غير أنه أصبح يدير الحكم من الظل، تعامل المملكة مع الشيخ عبد الله رسالة للاستماع إلى صوت العقل في قطر».واعتبر عشقي، أن للشيخ عبد الله آل ثاني، الذي تدخل في مسألة الحجاج القطريين، «وزناً أدبياً»، وليس سياسياً، «فهو يتمتع بعقل راجح، ورغبة في حل المشكلة، ويرفض القطيعة مع الدول العربية».وبالنسبة للوساطة الكويتية، أكد عشقي أن الأمير الشيخ صباح الأحمد «لم ييأس بعد»، ويعتمد على ثقة طرفي الأزمة به، وقد يكون يحمل أفكاراً، لطرحها على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال زيارته إلى واشنطن، التي بدأت، أمس.وبخصوص العلاقة مع إيران، لفت عشقي إلى «الهدوء» وتوقف التصعيد والتراشق الإعلامي الذي يسود بين البلدين، لكنه أكد أن العلاقات لن تعود إلى طبيعتها، إلا بعدول القيادة في طهران، عما وصفه، بسياسة التدخل في شؤون دول الجوار.وتابع، «المطلوب أن لا تتدخل إيران في شؤون الدول العربية، وأن تنسحب من العراق، ومن سوريا، ومن اليمن، ومن لبنان،عليها أن تصبح دولة صديقة للدول العربية، شأنها شأن تركيا والدول الأخرى».وفيما يخص الموقف في اليمن، واحتمال افتتاح مطار صنعاء برعاية الأمم المتحدة، اتهم عشقي المنظمة الأممية ب «التردد» عن فعل شيء في موضوع المطار.وأوضح قائلاً، «الأمم المتحدة تتردد في أن تكون مسؤولة عن مطار صنعاء، وأن تتأكد من عدم استخدام المطار لتهريب السلاح».وعبر اللواء عشقي عن اعتقاده بأن المنظمة الدولية قد تكون تدرس الأمر بنشر قوات مشابهة لتلك الموجودة في جنوب لبنان، للحفظ على حالة «وقف النار» بينه وبين «إسرائيل». (سبوتنيك)
مشاركة :