خفض المستثمرون الأجانب تدفقات رؤوس الأموال إلى أسواق السندات والأسهم في الاقتصادات الناشئة في آب (أغسطس) مع توخيهم الحذر وإقبالهم على مبيعات لجني الأرباح، وفقا لما أظهره مسح من معهد التمويل الدولي.وبحسب "رويترز"، فقد انخفضت التدفقات إلى 15.8 مليار دولار وهو أدنى مستوى لها منذ كانون الثاني (يناير) عندما بلغت 13.2 مليار دولار، وكان صافي تدفقات رؤوس الأموال إلى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم والأكبر بين الأسواق الناشئة، سلبيا مع تدفقات إلى الخارج بلغت نحو 23 مليار دولار، وتعتبر الصين سوقا ناشئة بسبب معدلاتها الاستثنائية للنمو.ومع هذا فإن آب (أغسطس) كان الشهر التاسع على التوالي لتدفقات إيجابية في فئة الأصول، وأوضح معهد التمويل الدولي أنه على مدى الأشهر الثمانية الأولى من 2017 بلغت القيمة الإجمالية لتدفقات المحافظ الاستثمارية في الأسهم والسندات معا ما يزيد قليلا على 200 مليار دولار أو ضعفي الوتيرة المسجلة في العامين السابقين. وتبقى تلك الوتيرة أقل من متوسط التدفقات في الفترة من 2010 إلى 2014 الذي بلغ 230 مليار دولار، وحذر محللون أيضا من أن التدفقات تميل إلى التباطؤ بشكل كبير في الأشهر الأخيرة من العام. وحسب تقرير المعهد، فقد تلقت الأسواق الناشئة في آسيا الشهر الماضي تدفقات رأسمالية بقيمة 6.1 مليار دولار في الأسهم والسندات تقودها مجددا التدفقات إلى سوق الديون الهندية، وتلتها أمريكا اللاتينية بتدفقات بلغت 5.9 مليار دولار، وهو أعلى مستوى في أربعة أشهر، تقودها التدفقات إلى سوق الأسهم البرازيلية.ويأتي ذلك رغم توقعات معهد التمويل الدولي، السابقة، أن ترتفع تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية غير المقيمة إلى الأسواق الناشئة بنسبة 35 في المائة إلى 970 مليار دولار في العام الجاري، مقارنة بعام 2016.Image: category: محليةAuthor: «الاقتصادية» من الرياضpublication date: الخميس, سبتمبر 7, 2017 - 03:00