التركمان يشكون من تسلط حكومة إقليم كردستان العراق ومحاولة إقصائهم من المشهد السياسي والاجتماعي وفرض الأمر الواقع عليهم. العرب [نُشر في 2017/09/07، العدد: 10744، ص(3)]فرض الأمر الواقع كركوك (العراق) - اتهم أرشد صالحي رئيس الجبهة التركمانية العراقية محافظ كركوك نجم الدين كريم باستقدام العشرات من مسلحي حزب العمال الكردستاني (بي. كا. كا) المحظور إلى كركوك. وأوضح صالحي أن المحافظ سمح بانتشار 200 مسلح كردي في قاعدة كيوان العسكرية في المحافظة، مبديا قلقه من هذه الخطوة التي ستزيد من التوترات في المنطقة، محذرا من وجود لعبة تحاك ضد المناطق التركمانية في العراق. وقال متسائلا “لماذا يُحضِرُ محافظ كركوك مسلحين من منظمة “بي. كا. كا” إلى المحافظة في الوقت الذي لا يسمح فيه بتسليح التركمان من أجل الدفاع عن أنفسهم؟”. واستطرد “إذا كان استقدام مسلحي ‘بي. كا. كا’ إلى المدينة بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي، فإننا كمكون تركماني نقوم بمكافحة التنظيم ومحاربته في مدينتنا”. ويشكو تركمان العراق من تسلط حكومة إقليم كردستان العراق ومحاولة إقصائهم من المشهد السياسي والاجتماعي، وفرض الأمر الواقع عليهم من خلال جرّهم لاستفتاء الانفصال المثير للجدل. وأكد صالحي أن الولايات المتحدة على دراية بوجود مسلحين من حزب العمال الكردستاني الإرهابي في كركوك. وقال إن “الشعب التركماني في العراق يتوقّع سماع بيان من الحكومة المركزية والإدارة الاميركية حول هذه القضية”. وجدّد صالحي تأكيد رفض التركمان لاستفتاء الانفصال الذي تعتزم الإدارة الكردية في شمال العراق تنظيمه في الخامس والعشرين من سبتمبر الجاري، مشيرا إلى أن نتيجة الاستفتاء لن تكون ملزمة للتركمان. وأضاف أن “قرار إجراء استفتاء في المناطق التي تقع تحت سيطرة البيشمركة بما في ذلك كركوك هو بمثابة احتلال وكأنما داعش ترك مناطق سيطرته لهؤلاء.. الإدارة الكردية في شمال العراق هي الجهة الوحيدة المستفيدة من ظهور داعش”. ووجه انتقادات شديدة لبلدان الجوار التي اكتفت حتى الآن بتوجيه التحذيرات فقط بخصوص الاستفتاء. وتشهد كركوك منذ أشهر وضعا استثنائيا بعد إيعاز محافظها بقرار منفرد برفع العلم الكردي إلى جانب العلم العراقي على مباني كركوك، ما أثار خلافا واسعا بين الأطراف السياسية في المحافظة التي يسعى الأكراد لضمها إلى إقليمهم.
مشاركة :