البدين الجندي المجهول وصانع بدايات الإنجاز

  • 9/8/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

في صمت وبهدوء وبعيداً عن الفلاشات الإعلامية أو منصات مواقع التواصل الجماهيرية، وضع المدرب السعودي فيصل البدين بصمته الكبيرة في إنجاز "الأخضر"، بالوصول إلى مونديال كأس العالم 2018م كأحد وأهم الجنود المجهولين، في منظومة الجهاز الفني للمنتخب السعودي، التي قادها المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك. البدين أثبت جدارة المدرب السعودي من جديد، امتداداً لما قدمه خليل الزياني، ومحمد الخراشي، وناصر الجوهر، وبندر الجعيثن، وخالد القروني، وسعد الشهري مع المنتخبات الوطنية، فكان مؤسساً أول قبل حضور مارفيك للمنتخب بثوبه الجديد، بعد مساهمته البارزة في اختيار عناصر المنتخب الحالي، بعد الخروج المحبط من نهائيات كأس آسيا بأستراليا مطلع 2015، عندما أسند الاتحاد السعودي المهمة للبدين قبل أكثر من عامين، خلفاً للمدرب الروماني اولاريو كوزمين، المعار أصلاً حينها من اتحاد الكرة الإماراتي، فكانت البداية في مشوار البدين مع المنتخب السعودي، من الفوز الودي الأول على الأردن في الدمام 2-1، ثم قيادة "الأخضر" لأول ثلاث نقاط في التصفيات التمهيدية لمونديال روسيا 2018، عندما حقق الفوز في مباراة الافتتاح المهمة على ضيفه الفلسطيني 3-2. واستمر البدين مساعداً في جهاز الهولندي مارفيك، حتى بعد إتمام اتحاد الكرة السعودي التعاقد مع الأخير، بعد مواجهة منتخب فلسطين الأولى، مستكملاً مشوار سلفه ومساعده البدين، ليتصدر الأخضر بعدها مجموعته الأولى في التصفيات الأولية، قبل أن يتوج أخيراً مشوار المنتخب السعودي، بقيادة مارفيك ومساعديه وفِي مقدمتهم البدين، بالوصول الخامس إلى كأس العالم. وظهر جلياً منذ بداية التصفيات الأولية لنهائيات المونديال، أن مارفيك يعتمد كثيراً على مساعديه، وفي مقدمتهم البدين، في التهيئة الفنية لـ "الأخضر"، وتقديم أدوارٍ تحضيرية ملموسة، ساعدت في استعادة الوسط الرياضي السعودي الثقة في منتخب بلاده، وطمأن ذلك الكثيرين على ثبات خطوات المنتخب السعودي حتى في أخطر المنعطفات في مشواره، حتى تحقق الحلم الجميل، بالحضور في مونديال روسيا المقبل. الآن وبعد أن انتهت مهمة الوصول إلى المونديال بنجاح، على اتحاد الكرة التفكير جيداً في العمل على استمرار البدين في الجهاز الفني للمنتخب، ليظل مصدر ثقة واطمئنان بحضوره وقربه كمدرب وطني متخصص، ويحمل مؤهلات عالية في مجال التدريب بعيداً عن الأضواء، ويعرف الكثير عن أوضاع الكرة السعودية، ومنافساتها المحلية وأبرز نجومها، مع تعامله المثالي مع اللاعبين، وقربه منهم في المنتخب، بما عرف عنه من هدوء ومهنية، وزهدٍ كبير في الأضواء الجماهيرية والإعلامية.

مشاركة :