مصري يحول بطاقات القطار المنتهية الصلاحية إلى لوحات بقلم: رابعة الختام

  • 9/8/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الشاب المصري طارق أحمد شاهين يحول بطاقات المترو منتهية الصلاحية إلى لوحات فنية يرسم فيها أماكن أثرية، ومساجد، وأشهر المعالم السياحية في مصر.العرب رابعة الختام [نُشر في 2017/09/08، العدد: 10745، ص(24)]الجمال في البساطة القاهرة - حوّل طارق أحمد شاهين، شاب مصري يدرس الهندسة المعمارية، بطاقات المترو منتهية الصلاحية إلى لوحات مليئة بالرسوم والألوان. ويرسم شاهين (21 عاما) كل شيء تقع عليه عيناه، كالوجوه، والأماكن، والمساجد، وأشهر المعالم السياحية. قال شاهين “منذ شهر فبراير الماضي طرقت رأسي أفكار كثيرة، فقررت أن أتحدى نفسي برسم لوحة صغيرة والانتهاء منها في يوم واحد، شريطة أن تكون فكرتها غريبة بل ومجنونة أحيانا، فالرسم هو حياتي والهدف الذي أعيش من أجله، ولهذا اخترت دراسة فن العمارة لأستمتع بموهبتي”. وأضاف شاهين في تصريح لـ”العرب” مبينا “رأيت بطاقات المترو تتجمع أمامي على لوح الرسم فقررت تحويلها إلى لوحات فنية مبهجة تبعث السعادة في قلوب من يرونها، لكن الخط البني الداكن في منتصف البطاقة استوقفني، فرسمت على جانبيه رجلا وامرأة يسيران في اتجاهين مختلفين تعبيرا عن الفراق، وكتبت عليها عبارة ‘كان نفسي الطريق تكون واحدة ويجمعنا رصيف”. وبحسب شاهين، فإن اللوحة لاقت استحسانا كبيرا حين عرضها على متابعي صفحته على فيسبوك، وحظيت بقبول لدى المشاهدين، وتعليقات شجعته على الاستمرار، وهنا راودته فكرة أن تكون كل بطاقة لوحة ذات مغزى معين، قد يكون الحب، أو السعادة، أو الفرح، أو الانتظار، أو اللقاء، وغير ذلك. وراح يرسم فوق البطاقات أشهر المعالم التاريخية، كبرج إيفل، والمسجد الأزرق بتركيا، ومدرج “الكولوسيوم”، ثم تطورت الفكرة إلى استخدام عدة بطاقات معا في رسومات كبيرة للمباني والمعالم الشهيرة. واستخدم شاهين في ما يشبه ألعاب “البازل”، أو إعادة تجميع وترتيب المكعبات للأطفال، أكثر من بطاقة لرسم مبنى ديزني لاند، وكرر الفكرة على بطاقات الأتوبيسات (الحافلات العامة)، ويعتزم الرسم على بطاقات القطارات أيضا. ولم تكن تلك البطاقات التي تحمل على وجوهها وظهورها رسومات المباني، مجرد رسم صامت، بل هي بوابات تأخذك في جولة سياحية تجوب فيها العالم من شرقه إلى غربه، من دون أختام ولا أوراق سفر، وفقا لشاهين. ودارت كل أفكار شاهين اعتمادا على مبدأ أن “الجمال في البساطة”، وحول البساطة والتفرد في الفكرة مع ضرورة الإبهار حتى إضافة الجديد، فامتلأت غرفته بالألوان وألواح الرسم، والدفاتر لتسجيل الأفكار حتى لا ينساها. ونشر الرسام الشاب بعضا من لوحاته الصغيرة معلقا عليها بعبارات مثل “هذه مجرد تذاكر عادية ولكني أضفت عليها بعض الحبر والألوان، خذوا معها جولة عسى أن تغرموا بها كما أغرمت أنا بها، وأتمنى أن يراها الجميع”. ويثري شاهين صفحته بالكثير من العبارات التي تجد تفاعلا من المتابعين، مؤكدا أن الموهبة وحدها لا تكفي، لكن يجب أن تحب موهبتك وتعمل عليها، ولفت إلى أن الدراسة لا تزودنا بكل المهارات اللازمة للإبداع، بل التدريب والعمل الجاد هما طريق النجاح والتميز، وأن تؤمن بأنه “ليس هناك مستحيل”. ويطمح الرسام المصري إلى الوصول إلى العالمية وإقامة معارض خاصة به تجوب العالم بأفكار جديدة لا تخلو من الجرأة والبهجة.

مشاركة :