جددت منظمة الأمم المتحدة الإشادة بدور سمو أمير البلاد في إغاثة المنكوبين على مستوى العالم، مشيرة إلى أن سموه أرسى دبلوماسية الخير والأيادي البيضاء التي تشمل جميع الشعوب بلا تمييز. وتحل اليوم السبت الذكرى الثالثة للتكريم الأممي للكويت بتسميتها مركزًا للعمل الإنساني ومنح سمو أمير البلاد لقب قائد للعمل الإنساني عرفانًا بالدور البارز الذي انتهجته الكويت وسمو الأمير في ترسيخ مفهوم الدبلوماسية الإنسانية ودعم مسيرة العمل الخيري الذي استهدف الكثير من دول العالم التي تحتاج إلى العون والإغاثة. وأشادت المنظمة الدولية بدعم الكويت اللاجئين السوريين، حيث ساهمت بأكثر من مليار دولار عبر مؤتمرات المانحين، مشيرة إلى أن هذه الدولة الصغيرة في مساحتها كبيرة بمنجزاتها الإقليمية والدولية. واستطاعت الكويت من خلال دبلوماسيتها الإنسانية أن تلفت أنظار المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات الشأن إلى الجهود الإنسانية التي تبذلها البلاد وسمو الأمير، فقد نظمت الأمم المتحدة في التاسع من شهر سبتمبر عام 2014 احتفالية تكريمية للكويت من خلال تسميتها مركزًا للعمل الإنساني، وتكريم سمو الأمير بتسميته قائدًا للعمل الإنساني. وأشاد الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون خلال تلك الاحتفالية بجهود سمو الأمير التي ساهمت في تمكين المنظمة الدولية من مواجهة ما يشهده العالم من معاناة وحروب وكوارث. كرم استثنائي وأكد بان كي مون في كلمته آنذاك أن «الكويت أظهرت كرمًا استثنائيًا تحت قيادة سمو الأمير ورغم صغر مساحة البلاد فإن قلبها كان أكبر من الأزمات والفقر والأوبئة». من جهته، أكد سمو الأمير في كلمته خلال الاحتفالية أن «الكويت منذ استقلالها وانضمامها إلى منظمة الأمم المتحدة سنت لها نهجًا ثابتًا في سياستها الخارجية ارتكز بشكل أساسي على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للبلدان المحتاجة كافة بعيدًا عن المحددات الجغرافية والدينية والإثنية انطلاقًا من عقيدتها وقناعتها بأهمية الشراكة الدولية وتوحيد وتفعيل الجهود الدولية بهدف الإبقاء والمحافظة على الأسس التي قامت لأجلها الحياة وهي الروح البشرية». وأشاد سموه بدور الجمعيات الخيرية الكويتية واللجان الشعبية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، «التي سطرت صفحات من الدعم المتواصل في دعم مشاريع إنسانية عديدة في قارتي آسيا وأفريقيا بمبادرات شعبية، والتي أصبحت أحد العناوين البارزة لأيادي الخير، التي يتميز بها أبناء الشعب الكويتي». 10 ملايين دولار لبنغلادش توسع نطاق الجهود الإغاثية الكويتية، ليشمل الدول غير العربية، فقد تبرعت الكويت عام 2007 بعشرة ملايين دولار لبنغلادش، لإغاثة المنكوبين من إعصار «سيدر»، الذي خلف آلاف القتلى والجرحى. .. وإغاثة اليابان بعدما تعرضت اليابان إلى زلزال عنيف وتسونامي في مارس 2011، الذي خلف الكثير من الأضرار المادية، وجه سمو الأمير بتقديم تبرع من الكويت عبارة عن خمسة ملايين برميل من النفط الخام، أي ما يعادل نحو 500 مليون دولار. .. وتركيا والفلبين حين تعرضت تركيا إلى زلزال «فان» في عام 2012، قدمت الكويت تبرعا بقيمة 250 ألف دولار لإغاثة المتضررين، من خلال صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، لدعم الجهود الإنسانية التي يقدمها الصندوق لضحايا الزلزال. كما تبرعت الكويت عام 2014 بعشرة ملايين دولار لمساعدة الشعب الفلبيني المتضرر من إعصار «هايان»، الذي ألحق دمارا واسعا في الفلبين. وقررت الكويت في أغسطس 2014 التبرع بمبلغ خمسة ملايين دولار لمواجهة أزمة انتشار فيروس «إيبولا» عالميا، ولتمكين منظمة الصحة العالمية من التعامل مع ذلك الوباء. ولا تزال الجهود الإنسانية لدولة الكويت مستمرة في عام 2017، لا سيما في الدول العربية، التي تشهد أزمات، وقد تنوعت المبادرات لتشمل قوافل الإغاثة وتنظيم حملات كبيرة، ولعل أبرزها حملات «الكويت إلى جانبكم» و«أبشر أقصانا».
مشاركة :