شهدت العاصمة البلجيكية، بروكسل، اليوم السبت، مظاهرة؛ احتجاجا على المجازر وممارسات العنف ضد مسلمي الروهنغيا في إقليم أراكان، غربي ميانمار. وشارك المئات في المظاهرة التي دعت إليها منظمات مجتمع مدني، حيث احتشدوا أمام مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل، تنديدًا بالمجازر. ردد المشاركون هتافات من قبيل: "أنهوا المجازر في ميانمار"، و"أنهو الإبادة الجماعية"، و "لاتتركوا المسلمين للموت"، و"أين أوروبا ؟". كما رفعوا لافتات مكتوب عليها عبارات منددة بالمجازر التي يتعرض لها مسلمو الروهنغيا، إلى جانب صور لضحايا العنف من مسلمي ميانمار. ودعا المحتجون المجتمع الدولي لاتخاذ موقف ضد الحكومة الميانمارية، لإجبارها على وقف المجازر بحق الروهنغيا. وفي حديثه للأناضول، قال إسماعيل أريغيت، أحد المشاركين بالمظاهرة :"تجمعنا من أجل اخواننا في أراكان التي تموت فيها الإنسانية. لا نريد حرق وقتل اشقائنا". أما غولسم أر يغيت، فقالت: "نشارك في المظاهرة للتعبير عن تضامننا مع أخواننا في الدين. نحن هنا لنقف معهم ونُسمِع أصواتهم للعالم. نتعجب من صمت العالم حيال ما يتعرض له هؤلاء". ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية ضد المسلمين الروهنغيا بأراكان. ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الإبادة؛ لكن الناشط الحقوقي بأراكان عمران الأراكاني، قال في تصريحات للأناضول، إنهم رصدوا 7 آلاف و354 قتيلًا، و6 آلاف و541 جريحا من الروهنغيا منذ بداية حملة الإبادة الأخيرة وحتى الأربعاء (6 سبتمبر الجاري). وفي وقت سابق اليوم، قدّرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عدد الروهنغيا الفارّين من إقليم أراكان إلى الجارة بنغلاديش منذ اندلاع أعمال العنف بنحو 290 ألف شخص.;
مشاركة :