بعد توقع انفراجة.. الأزمة الخليجية تراوح مكانها

  • 9/9/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رغم الحراك الذي شهدته المنطقة الخليجية في الساعات الأخيرة، بشأن الخلاف بين قطر والدول الأربع، فإن الأزمة الخليجية راوحت مكانها، فبعدما توقع الكثيرون حدوث انفراجة في الموقف المتأزم بعد اتصال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أعلنت الرياض في وقت مبكر من صباح أمس أنها أوقفت الحوار مع الدوحة. وبعد وقت قليل من الإعلان السعودي بوقف الحوار مع قطر، أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتصالات هاتفية منفصلة، مع 3 من أطراف الأزمة، وهم ولي العهد السعودي، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأمير قطر. وقال البيان إن «ترامب أبلغهم بأن الوحدة بين شركاء واشنطن العرب ضرورية لتعزيز الاستقرار الإقليمي وللتصدي لتهديد إيران». وأضاف البيان أن «الرئيس الأميركي شدد أيضاً على ضرورة تنفيذ جميع الدول التزامات قمة الرياض لهزيمة الإرهاب ووقف التمويل للجماعات الإرهابية ومحاربة الفكر المتطرف». تعطيل أي حوار وأعلنت السعودية فجر أمس «تعطيل أي حوار أو تواصل» مع الدوحة احتجاجاً على «تحريف» وكالة الأنباء القطرية لمضمون الاتصال، الذي أجراه أمير قطر بولي العهد السعودي، وأبدى خلاله، بحسب الرياض، «رغبته بالجلوس على طاولة الحوار» لحل الأزمة المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر بين قطر والدول الأربع المقاطعة لها. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، عن مصدر مسؤول في الخارجية السعودية، أن «ما تم نشره في وكالة الأنباء القطرية هو استمرار لتحريف السلطة القطرية للحقائق، ويدل بشكل واضح أن السلطة القطرية لم تستوعب بعد أن المملكة العربية السعودية ليس لديها أي استعداد للتسامح مع تحوير السلطة القطرية للاتفاقات والحقائق». وأضاف أن الدوحة قامت بـ«تحريف مضمون الاتصال (…) بعد دقائق من اتمامه، فالاتصال كان بناءً على طلب قطر وطلبها للحوار». واعتبر المسؤول السعودي أن «هذا الأمر يثبت أن السلطة في قطر ليست جادة في الحوار، ومستمرة بسياستها السابقة المرفوضة»، مؤكدا أن «السعودية تعلن تعطيل أي حوار أو تواصل مع السلطة في قطر حتى يصدر منها تصريح واضح توضح فيه موقفها بشكل علني». وطالب المسؤول في الخارجية السعودية قطر «بأن تكون تصريحاتها بالعلن متطابقة مع ما تلتزم به»، لافتا إلى أن «تخبط السياسة القطرية لا يعزز بناء الثقة المطلوبة للحوار». روايتان حول الاتصال وتباينت الرواية السعودية حول الاتصال الهاتفي بين أمير قطر وولي العهد السعودي مع الرواية القطرية. وكالة الأنباء السعودية الرسمية قالت إن «الأمير محمد بن سلمان تلقى اتصالاً هاتفياً من الشيخ تميم بن حمد، الذي أبدى رغبته بالجلوس على طاولة الحوار، ومناقشة مطالب الدول الأربع، بما يضمن مصالح الجميع»، وأن الأمير محمد بن سلمان «رحب برغبة الشيخ تميم بن حمد». لافتة إلى أن «إعلان التفاصيل سيتم لاحقاً، بعد أن تنتهي المملكة العربية السعودية من التفاهم مع الإمارات والبحرين ومصر». من جهتها، قالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إنه جرى «اتصال بين أمير قطر وولي العهد السعودي بناء على تنسيق من الرئيس الأميركي». وأضافت أن «أمير قطر يؤكد حل الأزمة بالجلوس إلى طاولة الحوار لضمان وحدة مجلس التعاون». وتابعت: إن «أمير قطر يوافق على طلب ولي العهد السعودي بتكليف مبعوثين لبحث الخلافات. والمبعوثون سيبحثون الأمور الخلافية بما لا يتعارض مع سيادة الدول». وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، إضافة إلى دول أخرى في بداية يونيو علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، متهمة إياها بالتقرب من إيران ودعم مجموعات متطرفة. (أ.ف.ب، رويترز)

مشاركة :