حذر المستثمرين والعواصف المدمرة يقودان الأسهم العالمية للهبوط

  • 9/10/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تراجعت الأسواق العالمية وأغلقت تداولاتها الأسبوعية بانخفاض متباين، بعد أن حققت خلال الأسبوعين الماضيين أداء إيجابياً على الرغم من التوترات الجيوسياسية التي كانت قائمة وقتها، والكوارث الطبيعية والأعاصير التي ضربت أجزاء واسعة من الولايات المتحدة الأمريكية. وجاء هذا التراجع نسبة للعديد من الأسباب التي تراوحت بين السياسية والعوامل الطبيعية التي تمثلت في الإعصار «هارفي»، والإعصار «إرما» الذي من المتوقع أن يضرب أجزاء كبرى من جنوبي الولايات المتحدة، وكوبا ودول أمريكا الوسطى. على الصعيد السياسي، حقق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطوة كبيرة في سبيل رفع سقف الدين الأمريكي عبر تشريعات محددة، التي وافق عليها مجلسا الشيوخ والنواب، وهي الموافقة التي جاءت رغم الانتقادات التي طالت الخطة من جانب بعض الجمهوريين، خاصة بول رايان رئيس مجلس النواب، وهي المعارضة التي أشار محللون إلى أنها نوع من فقدان الثقة بين الرئيس ترامب وأعضاء الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه، الأمر الذي يمكن أن يضع عقبات كبرى أمام الرئيس في سعيه لإجراء تعديلات ضريبية واسعة.وفيما يتعلق بأداء الأسواق، أغلق مؤشر «اس آند بي 500» القياسي الأمريكي تداولاته الأسبوعية بانخفاض بلغ 0.51%، بعد أن عانى «وول ستريت» خلال أيام التداولات في اتخاذ توجه إيجابي، وتراجع حماس المستثمرين بعد الأعصار «هارفي»، الذي لم تظهر نتائجه إلا خلال الأسبوع الماضي. وفي بريطانيا، أغلق مؤشر «فاينانشيال تايمز 100» تداولاته بتراجع بلغ 0.73% على أساس أسبوعي، بعد الهبوط الكبير لأسهم شركات التعدين، خاصة النحاس الذي تراجع بشكل كبير بعد المستويات القياسية التي سجلها خلال الفترة الماضية.وتماشت مؤشرات الأسهم الأوروبية الأخرى مع نظيرتها العالمية من حيث الأداء الأسبوعي؛ حيث أغلق مؤشر «يوروفيرست 300» الأوروبي القياسي ب0.17% على أساس أسبوعي، رغم الأداء القوي لأسهم القطاعات المالية الذي أضافت للمؤشر 0.2% قبيل إغلاق تداولات الجمعة، والارتفاع الذي حققه اليورو مقابل الدولار. وكان مؤشر «نيكاي 225» الياباني الخاسر الأكبر في التداولات الأسبوع الماضي؛ حيث أغلق تداولاته الأسبوعية على تراجع 2.12%؛ نتيجة للقلق المرتبط بالأوضاع مع كوريا الشمالية، الذي تراجع في تداولات، الجمعة، بمقدار 0.6%، في أدنى مستوى له منذ نحو 4 أشهر.وأشار محللون إلى أن التوترات السياسية القائمة حالياً يمكن أن تلعب دوراً ملحوظاً في المزيد من تقلبات الأسواق، مشيرين إلى أنه يترتب على المستثمرين الحفاظ على تشكيلة من الأسهم والسندات التي تمكنهم من تفادي المخاطر التي تضرب أياً منهما.وعادت، خلال الأسبوع الماضي، قضية رفع سقف الدين الأمريكي إلى المشهد السياسي والاقتصادي في الولايات المتحدة؛ حيث ركز المتابعون على مستوى الدين الأمريكي الذي أثر بطريقة أو بأخرى في أداء الأسواق خلال الأسبوع الماضي، وتوقع مراقبون أن تستمر قضية رفع سقف الدين في الاستحواذ على الاهتمام الأكبر خلال الفترة المقبلة، لتفادي تجميد عمل الحكومة الأمريكية، وهي المسألة التي تتضمن العديد من العوامل مثل أن تسارع النمو الاقتصادي يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في رفع العائدات الضريبية بدون أن تكون هنالك أي زيادة في الإنفاق.وسجلت أسعار الذهب العالمية أكبر ارتفاع لها منذ أغسطس/آب 2016؛ إذ بلغ سعر الأوقية 1357 دولاراً معززة مكانتها كملاذ آمن للمستثمرين، قبل أن تعاود تراجعها إلى 1343 دولاراً، مضيفاً 19 دولاراً إلى سعره خلال الأيام الخمسة من التداولات. وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيسه مقابل العملات الرئيسية الأخرى إلى أدنى مستوياته منذ يناير/كانون الثاني من عام 2015 عند 91.01 نقطة، وهو ما أدى إلى ارتفاع اليورو إلى أعلى مستوياته منذ 33 شهراً مقابل الدولار الأمريكي. وتراجع العائد على سندات الخزنة الأمريكية ذات العشر سنوات إلى أدنى مستوى له منذ 9 شهور عند 2.06%، مقارنة ب2.16% الأسبوع قبل الماضي، وتراجع العائد على السندات الحكومية الألمانية ذات العشر سنوات بمقدار سبع نقاط أساس طوال الأيام الخمسة من التداولات. وعلى الرغم من تراجع سعر خام برنت القياسي بمقدار 0.6% في تداولات الجمعة، إلا أنه سجل ارتفاعاً أسبوعياً بمقدار 2.7% ليبلغ سعر البرميل 54.18 دولار.

مشاركة :