سيطرت حالة من الارتباك على مؤشرات الأسهم العالمية، اليوم الخميس، مع توخي المستثمرين الحذر، وفيما استقرت ستاندرد أند بورز وداو قبيل كلمة لرئيس مجلس الاحتياطي الأمريكي أغلقت كل من أسهم أوروبا واليابان على تراجع أوروبا، حيث استسلمت البورصات الأوروبية لضغوط صعود العائد على شركات التعدين والتكنولوجيا وتراجعت بورصة طوكيو يغلق مؤشر نيكاي عند أقل مستوى في شهر. ولم يطرأ تغير يذكر على المؤشرين ستاندرد أند بورز 500 وداو جونز الصناعي في ظل توخّي المستثمرين الحذر قبيل تصريحات مرتقبة من جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي وسط ارتفاع عوائد السندات الأمريكية في الآونة الأخيرة، بينما أظهرت البيانات تعافياً متذبذباً لسوق العمل. وارتفع مؤشر داوجونز 18.9 نقطة بما يعادل 0.06% ليفتح على 31289.01 نقطة، وفقد ستاندرد أند بورز 1.2 نقطة أو 0.03% ليسجل 3818.53 نقطة، بينما هبط مؤشر ناسداك المجمع 43.8 نقطة أو 0.34% إلى 12953.986 نقطة. وارتفع عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي، متأثراً على الأرجح بالعواصف الثلجية العاتية التي اجتاحت الجنوب المكتظ بالسكان منتصف فبراير لكن توقعات سوق العمل تتحسن في ظل تراجع الإصابات الجديدة بكوفيد 19. وقالت وزارة العمل الأمريكية إن إجمالي طلبات الإعانة الجديدة والمعدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 745 ألفاً للأسبوع المنتهي 27 فبراير مقارنة مع 736 ألفاً في الأسبوع السابق. وأدى الطقس المتجمد في الجنوب إلى انقطاع الكهرباء والماء عن مساحات واسعة من تكساس. وتسبب البرد القارس في وقف إنتاج النفط والعمل بمصافي التكرير في الولاية، وهي أكبر منتج للغاز الطبيعي والنفط في البلاد. وتعجز سوق العمل الأمريكية حتى الآن عن مواكبة تسارع النشاط الاقتصادي عموماً والذي تقوده حزمة إنقاذ مالي إضافية من تبعات الجائحة بنحو 900 مليار دولار قدمتها الحكومة في أواخر ديسمبر. عوائد السندات وأغلقت الأسهم الأوروبية منخفضة في ظل تجدد ارتفاع عوائد السندات الأمريكية وتوقعات لقفزة في التضخم ما نال من الشهية للمخاطرة، لتقود شركات التعدين والتكنولوجيا خسائر السوق. ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4%، مع هبوط شركات التعدين بأكبر قدر على مستوى القطاعات. وفقدت أسهم ريو تينتو ومجموعة بي.إتشي.بي ذات الثقل المدرجة في لندن 7.7 و5.8% على الترتيب، مع بدء تداولها دون الحق في توزيعات الأرباح. وانخفضت أسهم التكنولوجيا، محرك انتعاش السوق من الخسائر التي أفرزتها الجائحة، 3.3% مع تأثر القطاع بالنقص العالمي في معروض أشبه الموصلات، بينما أوقد ارتفاع عوائد السندات شرارة مزيد من التدقيق حيال الأسهم عالية التقييم. وانخفض سهم أيه.إس.إم.إل هولدنج الهولندية 6.1% رغم أنباء تمديدها صفقة لبيع معدات تصنيع الرقائق إلى شركة سميك، أكبر صانع رقائق صيني. وكتب مايكل هيوسون، كبير محللي السوق لدى سي.إم.سي ماركتس، في مذكرة: في حين من الممكن تفهم دواعي قلق المستثمرين حيال التقييمات في الولايات المتحدة، لاسيما في قطاع التكنولوجيا... فالشيء نفسه لا ينسحب على أوروبا، حيث التقييمات أقل كثيراً. وبخلاف الأسهم الأمريكية، لم يبلغ ستوكس 600 بعد ذرى ما قبل الجائحة، حيث قوضت جولة جديدة من الإغلاقات والنمو الاقتصادي البطيء انتعاشة مبكرة من المستويات بالغة الانخفاض المسجلة في مارس من العام الماضي. يرقب المتعاملون أيضاً تصريحات من جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي بخصوص قفزة تكاليف الاقتراض في الآونة الأخيرة. تراجع ياباني ونزل مؤشر نيكاي الياباني إلى أقل مستوى في شهر، إذ باع المستثمرون أسهم الشركات ذات الثقل ومن بينها مجموعة سوفت بنك وفاست للتجزئة، واقتفى المؤشر أثر تراجع في العقود الأمريكية الآجلة خلال التداولات في آسيا. وأغلق المؤشر القياسي على انخفاض 2.13% مسجلاً 28930.11 نقطة وهو أدنى مستوى منذ الخامس من فبراير، بينما تراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.04% إلى 1884.74 نقطة. وهبط سهم فاست للتجزئة المشغلة لسلسلة متاجر يونيكلو للملابس 5.45% ما شكّل أكبر ضغط على المؤشر، كما تراجع سهم مجموعة سوفت بنك 5.19% ونزل سهم طوكيو إلكترون 2.43%. لكن سهم شركة هيتاشي زوسن قفز 19.48% بعد أن ذكرت وسائل إعلام محلية أن شركة الطاقة والبنية التحتية طوّرت بطارية صلبة عالية القدرة. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :