الأسهم العالمية تواصل صحوتها وسط حذر المستثمرين

  • 5/7/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت أسواق الأسهم العالمية صحوتها التي بدأت الأسبوع الماضي، وذلك بأن سجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية والأوروبية والآسيوية أداء إيجابياً أغلقت معه تداولاتها في النطاق الأخضر، على الرغم من تراجع أسعار النفط العالمية، والموقف الحذر الذي صاحب تداولات المستثمرين، فيما ارتفع اليورو إلى أعلى مستوى له خلال 6 أشهر.وشهدت نهاية الأسبوع عند إغلاق التداولات موجة بيع للسلع الأساسية، الأمر الذي فسره المحللون على أنه استباق لخطوة رفع الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الشهر المقبل، إضافة إلى أنها كانت انعكاساً للقلق المرتبط بالانتخابات الفرنسية.لم يكن أداء الأسواق الأمريكية بالقوة التي كان عليها الأسبوع الماضي، على الرغم من انتعاش أسعار النفط في تداولات اليوم الأخير، بعد أن وصل إلى مستوى متدن هو الأدنى منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فيما حقق اليورو أعلى مستوى له منذ قرابة ال 6 أشهر مقابل الدولار الأمريكي، ولم تسجل أسعار الذهب تغيراً ملحوظاً طوال الأسبوع.وأغلقت أسواق الأسهم الأمريكية تداولاتها الأسبوعية بارتفاع طفيف، إذ أنهى مؤشر «اس آند بي 500» القياسي تداولاته بارتفاع بلغ 0.33% بعد المكاسب القوية التي حققها قطاع الطاقة يوم الجمعة، مدفوعاًًً بالانتعاش السريع لأسعار النفط في التداولات الأخيرة، فيما كان أداء بعض الأسهم الأخرى مثل «آي بي ام» عاملاً سلبياً أدى إلى خسارة المؤشر الكثير من زخمه.وأغلق مؤشر «فاينانشيال تايمز 100» القياسي تداولاته بارتفاع بلغ 1.30%، وهو أفضل أداء أسبوعي للمؤشر منذ شهرين، بفضل تحقيقه ارتفاعاً بلغ 0.7% في تداولات اليوم الأخير نتيجة للأداء القوي لأسهم المواد الأساسية والطاقة.وفي أوروبا، أنهى مؤشر «يوروفيرست 300» القياسي تداولاته بارتفاع بلغ 1.78%، بعد أن أظهرت النتائج الربعية للشركات الكبرى تحسناً ملحوظاً، بجانب ارتفاع أسعار النفط في تداولات الجمعة، وبعد أن طمأن مراقبون أن الوضع السياسي في فرنسا قبيل الانتخابات لا يدعو للقلق. وتراجعت مؤشرات الأسهم في هونج كونج بعد الضعف الذي لازم أسهم الموارد الطبيعية، منهياً تداولاته الأسبوعية بانخفاض بلغ 0.56%. تأرجح النفط وتركز الاهتمام الأكبر خلال التداولات الأسبوعية على التأرجح الذي عانته أسعار النفط العالمية، حيث تراجع خام برنت القياسي إلى ما دون ال 50 دولاراً، بعد أن تواترت أنباء عن ارتفاع المخزونات والإنتاج الأمريكي، علاوة على الأنباء التي شككت في قدرة دول «أوبك» على الاستمرار في اتفاقها القاضي بتحديد سقف إنتاجها. وقد تم تداول خام برنت أمس الأول بسعر بلغ 49.29 دولار للبرميل، بارتفاع بلغ 1.9% عن المستوى الذي بلغه خلال تداولات منتصف الأسبوع، إذ كان سعر البرميل 46.64 دولار، ليسجل بذلك تراجعاً أسبوعياً بلغ 4.7%. وبلغت أسعار النحاس العالمية أدنى مستوى لها منذ 5 أشهر، وتراجعت أيضاً العقود الصينية الآجلة في النحاس بنحو 14% خلال الأيام ال 3 الماضية، بينما بلغ معدل البطالة في الولايات المتحدة أدنى مستوياته منذ 10 سنوات، حيث حاز تقرير الوظائف الذي أظهر تلك البيانات اهتماماً كبيراً أيضاً، وهو التقرير الذي أظهر خلق معدل وظائف أكثر مما كان متوقعاً، لتنخفض بذلك نسبة البطالة ب 4.4%، في أدنى مستوى منذ الأزمة المالية العالمية. عكس التوقعات ويبدو أن تقرير الوظائف الأمريكي جاء مخالفاً للتوجه السائد لدى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي يقوم كل فترة بالتذرع بضعف الأداء الاقتصادي تبريراً لرفع الفائدة، وهو الأمر الذي قال فيه محللون إن تقرير الوظائف أكد أن الاقتصاد الأمريكي وسوق العمل يسيران بطريقة جيدة خلافاً لما يروج له الاحتياطي الفيدرالي. وارتفاع العائد على سندات الخزانة الأمريكية الحساسة ذات العامين بمقدار 5 نقاط أساس. كما سجل العائد على السندات الحكومية الألمانية ذات ال 10 سنوات ارتفاعاً أسبوعياً بمقدار 10 نقاط أساس. ولم تكن استجابة الدولار الأمريكي للمتغيرات الإيجابية التي أظهرها تقرير الوظائف كافية، نتيجة للقلق المرتبط بسياسة رفع أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي وآثارها في المدى الطويل، حيث ارتفاع اليورو بمقدار 0.1% مقابل الدولار الأمريكي ليبلغ أعلى مستوياته منذ نوفمبر الماضي، بيد أن الدولار سجل ارتفاعاً أسبوعياً طفيفاً مقابل الين الياباني. في حين فقد الذهب 40 دولاراً من قيمته طوال الأسبوع، لتبلغ الأوقية 1227 دولاراً.

مشاركة :