وضعت قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام السوري، تنظيم داعش في مدينة دير الزور وأريافها، بين فكّي كماشة، إذ تشن حملتين منفصلتين بشمال شرقي وجنوب غربي سوريا. وأطلقت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف مدعوم من الولايات المتحدة، يضم في معظمه مقاتلين عرباً وأكراداً، عملية جديدة على التنظيم شمالي محافظة دير الزور، بهدف السيطرة على مناطق إلى الشمال والشرق من نهر الفرات. وذكرت القيادة العامة لمجلس دير الزور العسكري في بيان، أن عملية «عاصفة الجزيرة»، تهدف إلى السيطرة على مناطق في الريف الشمالي والشرقي، والتقدم باتجاه نهر الفرات. وذكر أحمد أبو خولة القيادي في قوات مجلس دير الزور العسكري بعد الإعلان «الخطة الأولى هي تحرير الضفة الشرقية لنهر الفرات، وتحرير ما تبقى من أراضي الجزيرة السورية الموجودة فيها داعش». المطار العسكري وتمكنت قوات النظام السوري من كسر حصار يفرضه تنظيم داعش منذ نحو ثلاث سنوات على مطار دير الزور العسكري، بعد أيام من كسر حصار للمدينة، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السوري. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «وحدات من الجيش العربي السوري، بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة تفك الحصار عن مطار دير الزور العسكري»، وذلك «عقب التقاء القوات المتقدمة من منطقة المقابر جنوب غربي مدينة دير الزور بحامية المطار»، التي كانت محاصرة داخله. ووصلت القوات الحكومية السورية والمسلحون الموالون لها إلى أطراف مطار دير الزور العسكري، بعد سيطرتهم على حقل التيم النفطي وقرية المالحة جنوبي مدينة دير الزور شرقي سوريا، ومقتل العشرات من القوات الحكومية. وقال مصدر عسكري سوري إن «الجيش السوري والقوات الرديفة سيطرت على تلة الربيعات ونقطة خيم الدفاع غرب لواء التأمين جنوب غربي مدينة دير الزور، وباتت القوات على بعد 1 كلم من الالتقاء بحامية مطار دير الزور العسكري الموجودة في اللواء». وأضاف المصدر أن «القوات لم تتقدم باتجاه اللواء بسبب الألغام والعبوات التي زرعها التنظيم، ويعمل سلاح الهندسة في الجيش لإزالة الألغام». وذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أن «داعش» أعلن مقتل أكثر من 40 عنصراً من قوات النظام والحرس الثوري الإيراني خلال المعارك شمالي قرية حميمة في بادية دير الزور. وقال مصدر في المعارضة إن «14 عنصراً من القوات الحكومية قتلوا بينهم ثلاثة ضباط، أحدهم برتبة عميد في محيط اللواء 137 بريف مدينة دير الزور الغربي».
مشاركة :