يحاول رئيس جورجيا السابق ميخائيل ساكاشفيلي اليوم (الاحد)، العودة الى اوكرانيا لاستعادة جنسيته الاوكرانية التي حرمه منها الرئيس بترو بوروشنكو. وكان ساكاشفيلي (49 سنة) الاصلاحي الذي يتمتع بحضور قوي وصل الى السلطة في جورجيا في 2003 اثر حركة احتجاج واسعة وقاد هذا البلد عشر سنوات. وواجه انتقادات حادة بسبب اسلوبه الاستبدادي في الحكم وخصوصاً بسبب حربه الكارثية مع روسيا في 2008. وحصل ساكاشفيلي الذي يفترض ان يصل الى الحدود البولندية - الاوكرانية براً، على الجنسية الاوكرانية في 2015 مما افقده حكماً جنسيته الجورجية لان جورجيا لا تقبل بازدواج الجنسية. وفي السنة نفسها اصبح حاكماً لمدينة اوديسا الاوكرانية. وسحب بوروشنكو الجنسية الاوكرانية من ساكاشفيلي مع تدهور علاقاته مع السلطة في كييف على اثر استقالته من منصب حاكم اوديسا في تشرين الثاني (نوفمبر) 2016، مؤكداً انه واجه صعوبات في مكافحة الفساد. وبررت كييف القرار «بادراجه معلومات غير دقيقة في طلبه للمواطنة». وقال ساكاشفيلي الذي اصبح لا يحمل اي جنسية، لصحافيين أول من أمس في وارسو: «اعرف السيناريو الذي سيتبعونه. سيرسلون لي شابات جميلات لاستقبالي بابتسامة مع رفض حازم جداً». واضاف: «اقول للشابات ولحرس الحدود: لا تنفذوا اوامر غير قانونية. طبقوا القانون. القانون في صفنا». وشدد ساكاشفيلي على انه امضى في اوكرانيا 14 عاماً وشارك في الانتفاضتين المواليتين للغرب في ساحة الاستقلال ثم في مكافحة الفساد بصفته حاكماً لاوديسا اعتباراً من 2015. وما زال ساكاشفيلي يحمل جواز سفره الاوكراني الذي ابرزه للصحافيين في وارسو وقال انه سيقدمه مع «وثائق قانونية اخرى» على الحدود. والمح مسؤول في حرس الحدود الاوكراني الى ان ساكاشفيلي سيطرد. وقال لـ«بي بي سي» ان «السبب الاساسي للسماح لأي شخص بعبور الحدود هو امتلاكه وثائق صالحة. اذا لم يكن يملك وثائق صالحة فهو لا يستطيع عبور حدود دولة». واضاف انه اذا تقدم مسافر بوثيقة منتهية الصلاحية، فانها تصادر ويطرد حاملها الى الدولة التي اتى منها. من جهة اخرى، اعلنت السلطات الاوكرانية الثلثاء ان السلطات الجورجية طلبت منها توقيف ساكاشفيلي الملاحق من قبل القضاء الجورجي بتهمة «استغلال السلطة» التي يؤكد ان دوافعها سياسية.
مشاركة :