أدان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ما يتعرض له مسلمو الروهينغا في ميانمار من "عمليات أمنية وحشية"، معتبراً ما يجري معهم "نموذجاً كلاسيكياً (لعملية) تطهير عرقي". وقال الأمير زيد بن رعد الحسين خلال افتتاح الدورة السادسة والثلاثين لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف اليوم الإثنين 11 سبتمبر/أيلول 2017 "بما أن بورما رفضت دخول المحققين (التابعين للأمم المتحدة) المتخصصين في حقوق الإنسان، لا يمكن إنجاز تقييم الوضع الحالي بشكل كامل، لكن الوضع يبدو نموذجاً كلاسيكياً لتطهير عرقي". وشجب "العملية الأمنية الوحشية" ضد مسلمي الروهينغا في ولاية راخين بميانمار التي قال إنها "لا تتناسب" مع هجمات شنها متمردون روهينغا الشهر الماضي. وأضاف "أدعو الحكومة إلى إنهاء عمليتها العسكرية الوحشية الحالية مع تحمل مسؤولية كل الانتهاكات التي وقعت وتغيير نمط التمييز الشديد واسع الانتشار ضد السكان الروهينغا". ولفت إلى أن "أكثر من 270 ألف شخص فروا إلى بنغلادش والمزيد محاصرون عند الحدود وسط تقارير بحرق قرى وجرائم قتل خارج إطار القانون". وأشارت منظّمة الأمم المتحدة، إلى هروب نحو 290 ألف روهينغي من ميانمار إلى بنغلادش منذ بدء أعمال العنف الحالية، وحتى أمس الأحد. وتصنف المنظمة الأممية النزوح الحالي لمسلمي الروهينغا من ميانمار بأنه "أكبر نزوح للأقليات التي تتعرض للقمع، منذ جيل كامل (33 عاماً)". ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية ضد المسلمين الروهينغا، في ظل عدم توفر إحصائية رسمية واضحة بشأن الضحايا. لكن الناشط الحقوقي بأراكان عمران الأراكاني، قال في تصريحات لوكالة الأناضول التركية، أنهم رصدوا 7 آلاف و354 قتيلاً، و6 آلاف و541 جريحاً من الروهينغا منذ بداية حملة الإبادة الأخيرة وحتى الأربعاء (6 سبتمبر/أيلول الجاري).
مشاركة :