أعلن ممثلون عن العشائر المنحدرة من دير الزور بدعم من قوات سوريا الديمقراطية الاثنين بدء المساعي لتشكيل مجلس مدني يتولى إدارة شؤون المدينة استعدادا لطرد تنظيم "الدولة الإسلامية" منها. أعلنت مجموعة من شيوخ ووجهاء عشائر دير الزور، وفق بيان نشرته قوات سوريا الديمقراطية اليوم (الاثنين 11 سبتمبر/ أيلول 2017)، "تأسيس لجنة تحضيرية تناقش أسس ومنطلقات تأسيس مجلس دير الزور المدني أسوة بالمجالس المدنية لمختلف المدن التي تحررت من قبضة الإرهاب". وجاء في البيان باسم "اللجنة التحضيرية لمجلس دير الزور المدني" بأن هذه اللجنة باتت مكلفة بمواصلة المشاورات "للوصول إلى صيغة نهائية تعبر عن تطلعات كل أهلنا في دير الزور ويتمخض عنها بناء مجلس مدني لدير الزور يكون معنيا بإدارة المدينة فور تحريرها". كما أكدت اللجنة دعمها لحملة قوات سوريا الديمقراطية في محافظة دير الزور ضد الجهاديين. وتشكل محافظة دير الزور في الوقت الراهن مسرحا لعمليتين عسكريتين كبيرتين. الأولى تقودها قوات النظام السوري التي نجحت منتصف الأسبوع الماضي في كسر حصار مطبق فرضه التنظيم على مدينة دير الزور منذ مطلع عام 2015. أما الثانية فأطلقتها يوم السبت الماضي قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن لطرد الجهاديين من الضفة الشرقية لنهر الفرات. ويقسم الفرات المحافظة إلى قسمين شرقي وغربي، وتقع مدينة دير الزور على الضفاف الغربية. وسبق لقوات سوريا الديمقراطية أن دعمت تشكيل مجالس مدنية مماثلة لإدارة شؤون المدن التي طردت منها تنظيم "داعش" أو تلك التي تخوض فيها معارك مستمرة على غرار مدينة الرقة، معقل الجهاديين في سوريا. ومن غير الواضح إذا كان مجلس دير الزور المدني بعد تشكيله، سيعمل على التنسيق مع قوات النظام السوري على الضفة الغربية من المدينة. وبعد أن تمكنت قوات الرئيس السوري بشار الأسد والميليشيات الموالية لها من كسر الحصار عن المدينة، حققت السبت مزيدا من التقدم بكسر حصار الجهاديين لمطار دير الزور العسكري المحاذي لها، قبل أن تسيطر الاحد على جبل ثردة المطل على المطار ومحيطه وجبل آخر يطل مباشرة على مدينة دير الزور. في المقابل، حققت قوات سوريا الديمقراطية بدورها تقدما سريعا وباتت الاثنين على بعد "ستة كيلومترات من الضفة الشرقية لنهر الفرات مقابل مدينة دير الزور"، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. وكان رئيس مجلس دير الزور العسكري المنضوي تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية، قد صرح الأحد بأن الخطوة الأولى من الحملة هي "تحرير شرق نهر الفرات"، لكنه لم يحدد ما إذا كانت دير الزور ضمن هذه الخطوات. في الوقت ذاته، نفى أي تنسيق لقواته مع قوات الأسد والقوات الروسية. ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)
مشاركة :