أعلن ممثلون عن العشائر المتحدرة من دير الزور بدعم من «قوات سوريا الديمقراطية»، أمس الاثنين، بدء المساعي لتشكيل مجلس مدني يتولى إدارة شؤون المدينة، بعد طرد تنظيم «داعش» منها. واستقدمت قوات النظام تعزيزات عسكرية إلى المدينة؛ تمهيداً لهجوم شامل على الأحياء التي لا تزال تحت قبضة التنظيم، في وقت أوقعت غارة جوية للطيران الروسي 19 قتيلاً بين المدنيين.وأعلنت مجموعة من شيوخ ووجهاء عشائر دير الزور، وفق بيان نشرته «قوات سوريا الديمقراطية»، «تأسيس لجنة تحضيرية تناقش أسس ومنطلقات تأسيس مجلس دير الزور المدني أسوة بالمجالس المدنية لمختلف المدن التي تحررت من قبضة الإرهاب».وجاء في البيان الموقع باسم «اللجنة التحضيرية لمجلس دير الزور المدني» أنها مكلفة بمواصلة المشاورات «للوصول إلى صيغة نهائية تعبر عن تطلعات كل أهلنا في دير الزور ويتمخض عنه بناء مجلس مدني لدير الزور يكون معنياً بإدارة المدينة فور تحريرها». وأكدت اللجنة دعمها لحملة «قوات سوريا الديمقراطية» في المحافظة.من جانب آخر، رفض قائد «جيش مغاوير الثورة» مهند الطلاع، المشاركة في معارك تحرير ريف دير الزور، إلى جانب قوات النظام وميليشيات «قسد» واصفاً إياهم بالأعداء. وقال المقدم المنشق عن الجيش السوري مهند الطلاع، في تسجيل صوتي، إن «جيش مغاوير الثورة» في قاعدة الزكف العسكرية على الحدود السورية العراقية لن يشارك في معارك تحرير ريف دير الزور لا إلى جانب قوات النظام السوري، ولا مع «قسد»؛ حيث إن الاثنين نعتبرهم أعداء لنا، ونبحث حالياً أن نكون فصيلاً مستقلاً، لكن لم نصل إلى أي نتيجة حتى الآن. وكشف القيادي في الجيش السوري الحر، أن «جيش مغاوير الثورة» يتعرض لضغوط للعمل مع «قسد» أو النظام السوري ضد تنظيم «داعش» فقط؛ نظراً للتفكك والتفرق وغياب القوة لجسم الجيش الحر في المنطقة. في غضون ذلك لقي 19 مدنياً على الأقل حتفهم، في غارات جوية يُرجح أنها «روسية» استهدفت شمال غرب مدينة دير الزور، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، استهدفت غارات جوية متفرقة قرية الخريطة شمال غرب دير الزور، أسفرت عن مقتل ثمانية مدنيين في خيم وضعت على ضفة النهر، و11 في عبارات في مياهه. ومن المتوقع، وفق المرصد، أن ترتفع حصيلة القتلى لوجود 27 جريحاً ومفقوداً. ويأتي ذلك غداة توثيق المرصد مقتل 34 مدنياً في قصف روسي استهدف عبارات جنوب شرق دير الزور. (وكالات)
مشاركة :