أوبك تدرس تمديد اتفاق خفض انتاج النفط للمرة الثانية

  • 9/11/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دبي/الجزائر - ذكرت وزارة الطاقة السعودية في بيان الاثنين أن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح اتفق مع نظيره الإماراتي سهيل المزروعي على إمكانية دراسة تمديد اتفاق خفض انتاج النفط العالمي بعد مارس/آذار 2018 وذلك استنادا للعوامل الأساسية في السوق. وعقد الفالح والمزروعي اجتماعا في آستانا وبحثا سوق النفط و"أبديا ارتياحهما تجاه تحسن العوامل الأساسية بالسوق". وذكر البيان أن المزروعي صرح خلال الاجتماع بأن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفضت مخصصات الخام بنسبة عشرة بالمئة خلال سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول. وتابع "ستبلغ الشركة العملاء والسوق على أساس شهري بالتغييرات الفعلية لجدول الشحن سعيا لإظهار الشفافية وتعزيز المصداقية بشأن التزام الإمارات بالإنتاج المستهدف". وأبدت دول أوبك ومنتجين من خارجها حرصا كبيرا على انجاح اتفاق خفض انتاج النفط من أجل الضغط على وفرة المعروض النفطي في سوق متخمة وذلك من أجل اعادة الاستقرار للأسعار وتوقعت شركة روسنفت الروسية للنفط الاثنين أن تتراوح الأسعار العالمية للنفط بين 40 و43 دولارا للبرميل وهو مستوى أقل من المأمول وأدنى من توقعات سابقة لوزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك الذي رجح سعرا بين 45 و55 دولارا للبرميل. قال إيغور سيتشين الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت في مقابلة مع محطة روسيا 24 التلفزيونية أذيعت الاثنين إن الشركة تتوقع أن تتراوح الأسعار العالمية للنفط بين 40 و43 دولارا في المتوسط في عام 2018 وإنها تتأهب للتعامل مع مثل هذا المستوى. واستقر مزيج برنت خام القياس العالمي لصادرات روسيا الرئيسية عند 53.70 دولار للبرميل الاثنين بعد أن ارتفع 30 سنتا في الوقت الذي ناقش فيه وزير الطاقة السعودي مع نظيريه من فنزويلا وكازاخستان إمكانية تمديد اتفاق عالمي لخفض الإنتاج. وقال سيتشين "أعتقد أننا سنرى سعرا بين 40 و43 دولارا لبرميل النفط في المتوسط العام المقبل ونحن نتأهب لذلك". وتقود روسيا والسعودية اتفاقا لخفض الإنتاج تعهدت بموجبه أوبك ومنتجون من خارجها بتقليص الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا حتى نهاية مارس/آذار 2018. وروسنفت أكبر منتج للنفط في روسيا وأكبر مساهم في تعهدات البلاد بخفض الإنتاج ولم يوضح ستشين سببا لتباين توقعاته مع تلك الخاصة بوزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك. وبدأ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الاثنين زيارة رسمية إلى الجزائر تستمر 24 ساعة، ويتضمن جدول أعماله مناقشة موضوع النفط الذي يشكل ملفا حساسا للبلدين المنتجين، لكن ليس من المؤكد أن يعقد لقاء مع نظيره عبدالعزيز بوتفليقة. ولم يتضمن البرنامج الرسمي اشارة إلى لقاء بين الرئيسين، لكن مسؤولين في الرئاسة لم يستبعدوا عقده. وقال مسؤول "لا نعرف بعد". وبالإضافة إلى العلاقات الثنائية، سيناقش مادورو مع المسؤولين الجزائريين "وضع السوق العالمية للمحروقات وآفاقها"، كما أعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان مقتضب. من جهتها، ذكرت الحكومة الفنزويلية أن "الرئيس الفنزويلي سيجري محادثات مع كبار مسؤولي الدولة الجزائرية صباح الاثنين من أجل تعزيز برامج التعاون". ولم تقدم المزيد من التفاصيل. وحطت طائرة الرئيس الفنزويلي في مطار الجزائر العاصمة آتية من استانا حيث شارك في قمة لقادة دول منظمة التعاون الاسلامي بصفته الرئيس الحالي لحركة دول عدم الانحياز. وتعاني كل من الجزائر وفنزويلا المنضويتين في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) من انهيار أسعار النفط منذ 2014 لا سيما وأن 95 بالمئة تقريبا من مداخيل هاتين الدولتين مصدرها النفط. وأدى انخفاض أسعار النفط إلى تراجع احتياطات الصرف لدى الجزائر بنحو 45 بالمئة خلال ثلاث سنوات. وتواجه فنزويلا من جهتها أزمة اقتصادية خطيرة زادت من حدتها العقوبات الأميركية الأخيرة.

مشاركة :